عملية الحديدة.. مؤتمر بباريس ودعوات لكبح هجمات التحالف

خفضت فرنسا من مستوى التمثيل في مؤتمر تستضيفه الأربعاء بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، وطالبت بحل الصراع عبر حوار سياسي، وذلك في أعقاب اقتحام القوات الإماراتية والسعودية مدينة الحديدة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الهجوم على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي "شيء لم يتوقعه أحد".

وتطلّ الحديدة على البحر الأحمر وتضم ميناء يوصف بأنه شريان حياة اليمن حيث تصل عبره شحنات الوقود والمواد الغذائية إلى البلاد.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في وقت سابق من هذا العام استضافة باريس لاجتماع وزاري بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن.

لكن باريس أعلنت الثلاثاء أن الاجتماع سيقتصر على خبراء من الدول الكبرى والمنظمات الدولية لمناقشة سبل تسهيل جهود الإغاثة.

وفي السياق ذاته، جددت فرنسا دعمها لحل سياسي للحرب في اليمن، من خلال حوار يشمل كل أطراف النزاع، ويسهم في حل دائم للأزمة الإنسانية هناك.

وذكّـرت الخارجية الفرنسية في بيان أطراف النزاع في اليمن بضرورة حماية المدنيين والطواقم الطبية والإغاثية، إضافة إلى فتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية.

في غضون ذلك، دعت 15 منظمة إنسانية وحقوقية السلطات الفرنسية إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لإقناع حلفائها في السعودية والإمارات بالحد من التأثيرات السلبية للعمليات التي يشنها التحالف العسكري بقيادة السعودية في الحديدة.

واعتبرت أن المؤتمر الإنساني بشأن الوضع في اليمن المقرر تنظيمه في باريس لن يكون مجديا إذا لم تُـتّخذ فيه إجراءات لمنع كارثة إنسانية جديدة. 

وأكدت المنظمات أن سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على ميناء الحديدة ستحرم 22 مليون يمني من 70% من المساعدات الدولية، إضافة إلى الواردات التجارية الضرورية لاستمرارهم على قيد الحياة.

كما طالبت المنظمات السلطات الفرنسية بتعليق بيع الأسلحة للسعودية والإمارات، حتى لا تستعمل في حرب اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات