النفط الليبية ترفض تسليم حفتر موانئ الهلال النفطي لطبرق

Smoke and flame rise from an oil storage tank that was set on fire amid fighting between rival factions at Ras Lanuf terminal, Libya in this handout picture released on June 18, 2018. The National Oil Corporation/ Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THIS IMAGE.
ألسنة اللهب تتصاعد من إحدى حاويات النفط خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي قبل أيام (رويترز)

ردت مؤسسة النفط الليبية على إعلان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تسليم موانئ الهلال النفطي للمؤسسة التابعة للحكومة المؤقتة بالقول إن تلك القوات ليس لها سلطة قانونية للسيطرة على موانئ النفط أو التحكم بصادراتها.

وشددت المؤسسة في بيان لها مساء أمس على أن أي محاولة للسيطرة على موانئ الهلال النفطي أو التحكم بصادراتها تعتبر "تجاوزا واضحا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والقانون الليبي المحلي، وقانون العقوبات".

وحذرت المؤسسة الوطنية من "إبرام أية عقود لشراء النفط مع المؤسسات الموازية مؤكدة أنه لن يتم قبول تلك العقود، وأنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل الشركات التي لا تحترم هذا القرار".
 
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، إن هناك مؤسسة وطنية شرعية واحدة للنفط، معترفا بها لدى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ومن قبل المجتمع الدولي، كما تعتبر الصادرات من قبل المؤسسات الموازية غير قانونية وستفشل كما فشلت في الماضي، كما أن قرارات مجلس الأمن واضحة جدا".
 
وأكد صنع الله "ضرورة بقاء المنشآت النفطية، وعمليات الإنتاج، والصادرات تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط والرقابة الوحيدة لحكومة الوفاق الوطني".
 
وقال "نحن على ثقة من أن حكومة الوفاق الوطني وشركاءنا الدوليين سيتخذون الخطوات اللازمة لوقف جميع الصادرات التي تنتهك القانون الدولي"، لافتا إلى أن المجتمع الدولي "كان حازما في دعمه للمؤسسة الوطنية للنفط، وواضحا في اختياره للمسؤول عن إدارة الموارد الوطنية".

وأوضح أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2362 كان صريحا عندما أدان المحاولات غير القانونية لتصدير النفط من ليبيا، بما في ذلك النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة، من قبل المؤسسات الموازية التي لا تعمل تحت سلطة حكومة الوفاق الوطني.

جاء ذلك ردا على قرار حفتر تسليم موانئ الهلال النفطي، للحكومة المؤقتة بدلا من حكومة الوفاق التي كانت تدير المنطقة الإستراتيجية.

وقال المتحدث باسم قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي، إن حفتر قرر تسليم الموانئ إلى مؤسسة النفط، المنبثقة عن الحكومة المؤقتة بدلًا من مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق.

وأضاف المسماري أن القرار اتخذ بعد مشاورات مع عدد من القادة العسكريين، غداة تقارير تفيد بتمويل العمليات الإرهابية من أموال النفط حسب وصفه.

وتعد مؤسسة النفط في بنغازي مؤسسة غير معترف بها دوليا وموازية للمؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس المعترف بها دوليا والتي يرأسها مصطفى صنع الله وتعد إحدى المؤسسات السيادية الليبية الكبرى.

وشهدت منطقة الهلال النفطي، قبل أيام، معارك بين قوات حفتر وقوات إبراهيم الجضران.  

المصدر : الجزيرة + وكالات