محققون: النظام السوري ارتكب جرائم ضد الإنسانية بالغوطة

دوما.. مذبحة بصمت ودون دماء
من ضحايا المجزرة الكيميائية التي تعرضت لها دوما بريف دمشق في أبريل/نيسان الماضي (ناشطون)

أعلنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن قوات النظام السوري ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" أثناء حصارها للغوطة الشرقية بريف دمشق، كما رجحت استخدام تلك القوات أسلحة كيميائية بمدينة دوما قبل نحو شهرين.

وجاء في بيان أصدره المحققون بعد إنهاء تحقيقاتهم "في ختام أطول حصار في التاريخ الحديث… تندد لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بهذه الممارسة الوحشية… ومن المشين تماما مهاجمة مدنيين محاصرين بشكل عشوائي، وحرمانهم بشكل ممنهج من الغذاء والدواء".

واتهم التقرير المؤلف من 23 صفحة قوات النظام باستخدام تكتيكات "غير شرعية" تستهدف "تأديب السكان وإجبارهم على الاستسلام أو الموت جوعا"، معتبرا أن تلك الممارسات، خصوصا حرمان المدنيين من الغذاء بشكل متعمد، ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".

وأضاف التقرير "لقد عانى مئات آلاف السوريين من نساء وأطفال ورجال في أنحاء البلاد طويلا من التداعيات السلبية والدائمة لهذا النوع من القتال الذي يعود إلى القرون الوسطى".

كما أوضحت اللجنة الأممية أن "الأدلة المتوفرة تتفق إلى حد كبير مع استخدام الكلور" ضد المدنيين في دوما بريف دمشق في 7 أبريل/نيسان الماضي، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 49 قتيلا و650 مصابا.

من جهة أخرى، اتهمت اللجنة فصائل معارضة مسلحة مثل جيش الإسلام وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام بارتكاب "جرائم حرب" عبر "شن هجمات عشوائية" على دمشق أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، كما قالت اللجنة في التقرير إن تلك الفصائل مارست التعذيب بحق مدنيين.

وأكد المحققون الذين لم يسمح لهم بدخول الأراضي السورية أنهم توصلوا إلى خلاصاتهم هذه استنادا إلى 140 مقابلة أجروها في المنطقة وفي جنيف، كما أوضح التقرير أنه بسقوط الغوطة الشرقية في 14 أبريل/نيسان بيد النظام أجبر 140 ألف شخص على النزوح والتهجير.

المصدر : وكالات