الهلال النفطي الليبي.. تحشيد عسكري وخسائر فادحة

أعلن حرس المنشآت النفطية الذي يقوده إبراهيم الجضران أن تدابير اتخذت لتفادي انتقال نيران الخزانات المشتعلة بميناء راس لانوف (شمال ليبيا) إلى الخزانات الأخرى، متهما قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باستهدافها.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر محلية ليبية أن أحد خزانيْ النفط اللذين كانا قد اشتعلا خلال اشتباكات في الميناء قد انهار، بعد استمرار اشتعاله على مدى يومين.

من جانبه قال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن البلاد فقدت نحو أربعمئة ألف برميل من الإنتاج النفطي اليومي خلال الأيام القليلة الماضية، محذرا من أن تصيب النيران خزانات نفط أخرى.

وتعرض ما يزيد على نصف صهاريج التخزين في راس لانوف والسدرة، أكبر ميناءين لتصدير الخام في ليبيا بطاقة مجمعة 600 ألف برميل يوميا، لأضرار أو دُمرت في جولات سابقة من القتال.

وفي إطار هذه التطورات، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أن قوات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الليبية تمركزت على الطرق الصحراوية المحيطة بمدينة سرت لقطع إمدادات القوات المهاجمة للهلال النفطي التي سيطرت قبل أيام على مينائي سدرة وراس لانوف، في إشارة إلى قوات الجضران.

ويأتي ذلك في ظل تحشيد لقوات حفتر بميناء البريقة ومدينة أجدابيا لاستعادة المناطق التي خسرتها.

من جهته قال المحلل السياسي الليبي السنوسي بسيكري إن معركة النفط بالنسبة للواء المتقاعد خليفة حفتر هي معركة مصيرية لا يمكن أن يتخلى عنها.

وأضاف -في مداخلة سابقة مع الجزيرة- أن حفتر لا يمكنه حسم المعارك على الأرض، لذلك يلجأ إلى الطائرات الحربية.

يشار إلى أنه في 12 سبتمبر/أيلول 2016 شنت قوات حفتر هجوما على منطقة الهلال النفطي وأعلنت بسط سيطرتها عليها وطرد القوات الموالية لجضران.

المصدر : الجزيرة + وكالات