بعد غارة البوكمال.. الحشد الشعبي يتهم واشنطن

اتهم الحشد الشعبي العراقي الولايات المتحدة بقتل 22 من قواته في غارة على الحدود السورية العراقية، وبينما اتهمت دمشق التحالف الدولي بقيادة أميركا بتنفيذها، نفى التحالف ذلك.

وأوضحت قيادة الحشد -في بيان- أنه "مساء أمس الأحد، قامت طائرة أميركية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، مما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلا وإصابة 12 بجروح".

وأعلن الحشد الشعبي أن قواته تنتشر على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود من تنظيم الدولة الإسلامية، مشددا على أن "هذا التواجد بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية".

وتابعت "نطالب الجانب الأميركي بإصدار توضيح بشأن ذلك، خاصة أن مثل تلك الضربات تكررت طيلة سنوات المواجهة مع الإرهاب".

واتهمت دمشق التحالف الدولي بقيادة واشنطن بتنفيذ ضربة جوية استهدفت موقعا عسكريا في محافظة دير الزور (شرقي سوريا) وأوقعت ضحايا من دون أن تورد حصيلة، في حين أعلنت مصادر سورية سقوط 52 قتيلا، بينهم ثلاثون مقاتلا عراقيا على الأقل، و16 من سوريا من الجيش والمجموعات الموالية له.

وكان مصدر عسكري تابع للنظام السوري قال إن أفرادا من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح في قصف أميركي على أحد المواقع العسكرية في بلدة الهري (جنوب شرق البوكمال بريف دير الزور الشرقي).

في الوقت نفسه، تحدثت مواقع موالية للنظام عن خسائر بشرية في صفوف مليشيات موالية لإيران إثر الغارات.

ونفا التحالف أن يكون شن الضربة، وأكد مكتبه الإعلامي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "لم تكن هناك غارات للولايات المتحدة أو قوات التحالف في هذه المنطقة"، ولكنه أقر في الوقت نفسه بأنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع غارة قرب البوكمال أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

المصدر : الجزيرة + وكالات