البحرين تستضيف وفدا إسرائيليا

The King of Bahrain Hamad bin Isa Al Khalifa attends the Royal Windsor Horse Show, in Windsor, Britain May 11, 2018. REUTERS/Peter Nicholls
ملك البحرين يرعي اجتماعا في المنامة تشارك فيه إسرائيل (رويترز-أرشيف)

تعتزم مملكة البحرين استضافة وفد إسرائيلي رسمي في اجتماعات لجنة التراث العالمي التي تنظمها منظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في المنامة في الفترة من 24 يونيو/حزيران الجاري وحتى الرابع من يوليو/تموز المقبل برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية عن مستشار التراث العالمي بهيئة البحرين للثقافة والآثار منير بوشناقي أمس قوله إن الوفود المشاركة "سوف تضم مسؤولين عن التراث الثقافي والطبيعي الرفيعي المستوى، بالإضافة إلى الخبراء المختصين في هذين المجالين".

وفيما يتعلق بالحضور الإسرائيلي في الاجتماعات، قال بوشناقي "إن الاجتماع دولي، أي دولة في الأمم المتحدة لها الحق في المشاركة، بما فيها إسرائيل"، مضيفا أن  البحرين "ستتجنب إعطاء الاجتماعات أي طابع  سياسي" رغم المشاركة الإسرائيلية، وأن لجنة التراث العالمي في المنظمة تسعى إلى تجنب الشأن السياسي.

وذكر بوشناقي أن الإسرائيليين "تجاوزوا العمل الدبلوماسي في العام الماضي، ودخلوا في مناوشات خلال الاجتماعات على خلفية قضايا القدس المحتلة والخليل".

وحول ما إذا كان القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل سيلقي بظلاله حول هذا الاجتماع، قال بوشناقي إن القرار الأميركي "قرار سياسي لم يأخذ طابعا عالميا، إذ إن غالبية دول العالم رفضته لكونه أحد ملفات الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأضاف أنه فيما يتعلق بالتراث وما يخص المدينة القديمة في القدس الشرقية، فإن هذا القرار "لن يؤثر على توجهات خبرات التراث، وملف القدس دائما حاضر على اجتماعات اليونسكو، في ظل اتفاقية 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء الحروب".

يذكر أن مملكة البحرين أعلنت مؤخرا دعمها الصريح لما سمته "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" عقب استهدافها ما قالت إنها عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا. وأشادت إسرائيل بدعم المنامة لها، ووصفته بالتاريخي.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أواخر العام الماضي تصريحات منسوبة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة معارضة لمقاطعة إسرائيل، بينما زار وفد بحريني يضم أكثر من عشرين شخصا القدس المحتلة، في وقت كانت فيه الأراضي الفلسطينية ودول عربية وإسلامية تشهد احتجاجات على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البحرينية