رايتس ووتش تدعو الأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إصدار قرار يدعو إلى حماية الفلسطينيين في غزة خلال جلسة طارئة تعقدها الجمعية الليلة، مشيرة إلى أن ممارسات قوات الاحتلال قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وقالت المنظمة في بيان إن استخدام القوات الإسرائيلية المتكرر للقوة المؤدية إلى القتل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ الثلاثين من مارس/آذار الماضي، قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وأضافت المنظمة أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من مئة متظاهر في غزة، وأصابت آلافا بالذخيرة الحية، مشيرة إلى أن عمليات القتل تبرز ضرورة فتح محكمة الجنايات الدولية تحقيقا رسميا بشأن الوضع في فلسطين.
وطالبت هيومن رايتس ووتش الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني قرار لضمان حماية الفلسطينيين في غزة، كما طالبت بأن تحقق لجنة أممية في جميع الانتهاكات والتجاوزات، وتحديد الإسرائيليين المسؤولين عن إصدار أوامر إطلاق النار غير القانونية.
وانتقدت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن منع الولايات المتحدة أي محاسبة دولية لإسرائيل باستخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، مضيفة "يبدو أن المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم القادة العسكريون، أعطوا الضوء الأخضر لاستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وقبل نحو أسبوعين، قدمت الكويت مشروع قرار إلى مجلس الأمن لحماية الفلسطينيين فعارضته الولايات المتحدة، مما دفع الكويت والدول العربية والإسلامية إلى التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة رغم أن قرارات الجمعية لا تمتلك صفة الإلزام.
وقال مراسل الجزيرة إن هذه الخطوة -رغم عدم تمتعها بالإلزام- ستفتح الباب أمام النقاشات حول حماية الفلسطينيين، وستؤدي إلى المزيد من عزلة الولايات المتحدة في قضايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.