كيف رد العرب على انسحاب ترامب من نووي إيران؟

U.S. President Donald Trump speaks to reporters after signing a proclamation declaring his intention to withdraw from the JCPOA Iran nuclear agreement in the Diplomatic Room at the White House in Washington, U.S. May 8, 2018. REUTERS/Jonathan Ernst
ترامب بعد توقيع قرار الانسحاب من الاتفاق النووي (رويترز)

تباينت مواقف الدول العربية من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، فبينما أبدت الإمارات والسعودية والبحرين ترحيبها بالقرار، أعربت مصر عن أملها بلا يترتب على القرار صراعات بالمنطقة، في حين رأت الكويت أن وجود الاتفاق أفضل عن عدمه.

وأعلن ترامب أمس الثلاثاء رسميا انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وقال في خطاب إن الانسحاب هدفه منع طهران من الحصول على قنبلة نووية، موقعا على إعادة فرض العقوبات عليها.

وبعد دقائق من الخطاب، قالت السعودية إنها تؤيد وترحب بالخطوات التي اتخذها ترامب موضحة أن إيران استخدمت العائدات الاقتصادية -بعد رفع العقوبات بموجب الاتفاق- في الاستمرار بأنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة.

بدورها أكدت المنامة تأييدها لقرار ترامب، وقالت إن هذا القرار يعكس التزام الولايات المتحدة بالتصدي للسياسات الإيرانية ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب بالمنطقة دون أدنى التزام بالقوانين والأعراف الدولية، وفق بيان المملكة.

وفي هذا السياق أيضا، قالت الخارجية الإماراتية إن تأييدها لقرار ترامب يأتي للأسباب التي أوردها الرئيس الأميركي في كلمته.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي والدول المشاركة بالاتفاق النووي إلى الاستجابة لموقف ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي.

أما مصر فقد أعربت عن أملها في ألا يترتب على قرار ترامب أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها.

وقالت الخارجية في بيان إنها إذ تقدر الحرص الأميركي والدولي على معالجة كافة الشواغل الإقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران والتدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية للدول العربية، فإنها تؤكد ضرورة وفاء طهران بالتزاماتها الكاملة.

ودعت القاهرة طهران إلى الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار النووي، واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي.

كما أكدت أهمية مشاركة الأطراف العربية المعنية في أي حوار حول مستقبل الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة المرتبط باحتمالات تعديل الاتفاق النووي مع إيران.

لكن في الكويت، شدد خالد الجار الله نائب وزير الخارجية على أهمية الاتفاق النووي مشيرا إلى أن وجوده أفضل من عدمه.

وأوضح المسؤول الكويتي أن بلاده منذ البداية رحبت بالاتفاق لأنه يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأضاف "فوجود هذا الاتفاق أفضل من ألا يكون هناك اتفاق".

من جانبها أعربت سوريا عن "إدانتها الشديدة" لقرار ترامب، مؤكدة "تضامنها الكامل" مع طهران -أبرز الحلفاء لدمشق- ومبدية ثقتها بقدرة طهران على تجاوز تداعيات "الموقف العدواني" للإدارة الأميركية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مسؤول بالخارجية أن الانسحاب الأميركي يثبت مجددا "تنكر الولايات المتحدة وعدم التزامها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية".

المصدر : الجزيرة + وكالات