مسؤول بإخوان ليبيا يندد بعمليات حفتر بدرنة

أحمد السوقي
السوقي يستهجن الصمت الرسمي الداخلي والتجاهل الدولي المثير للقلق والأسف (الجزيرة)

ندد المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين الليبية أحمد السوقي بالعمليات العسكرية التي تشنها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينة درنة بهدف السيطرة عليها.

وقال السوقي في بيان أصدره إنه يستنكر "العمليات العسكرية التي تشنها قوات ما تسمى عملية الكرامة على مدينة درنة المجاهدة"، واستهجن ما وصفه بـ"الصمت الرسمي الداخلي والتجاهل الدولي المثير لشديد من القلق والأسف".

واعتبر أن درنة وكل من فيها يعاقبون تحت ذريعة "محاربة الإرهاب"، لافتا إلى أنها المدينة التي طردت تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي عاد قبل أيام من رحلة علاجية بفرنسا– قد أعلن في وقت سابق فشل مساعي الصلح التي كانت تستهدف تجنيب مدينة درنة ويلات الحرب، على حد قوله.

واتهم حفتر -في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق ما تسمى عملية الكرامة– من وصفهم بالجهلة بتحويل درنة إلى إمارة للإرهابيين، معلنا بدء ساعة الصفر لتحريرها، حسب تعبيره.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوات حفتر تمنع سكان درنة المحاصرة منذ أربع سنوات من النزوح عنها أو إدخال المساعدات الإنسانية إليها.

ونشر ما يسمى الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في الأسابيع الأخيرة وحدات جديدة في منطقة درنة، وزار اللواء المتقاعد في نهاية الشهر الماضي قواته المتمركزة خارج المدينة.

‪‬
‪‬ "شورى مجاهدي درنة" يستعيد مواقع من قوات حفتر(الجزيرة)

إنذار واستغراب
من جهته، قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد عماري إن استهداف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مدينة درنة وقصفها بالطيران ينذر بوقوع كارثة تحيق بسكان المدينة المحاصرة.

ووصف عماري -في بيان حصلت عليه الجزيرة- العملية بجريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وقال إن الأعمال العسكرية التي تشنها قوات حفتر على درنة تهدف إلى نسف جهود الحوار والمصالحة.

وأبدى استغرابه مما وصفه بصمت البعثة الأممية والمجتمع الدولي تجاه ما يجري في مدينة درنة، مطالبا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتحديد موقفه من استهداف المدينة.

يأتي ذلك بينما أعلن مقاتلو مجلس شورى مجاهدي درنة استعادة مواقع سيطرت عليها في وقت سابق قوات حفتر.

وقالت مصادر من مجلس شورى درنة إن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل تسعة من مقاتلي قوات حفتر وإصابة ثلاثين مقابل مقتل أحد عناصر المجلس وإصابة ثلاثة.

ودرنة هي المدينة الوحيدة في الشرق الليبي الخارجة عن سيطرة قوات اللواء خليفة حفتر، وهي واقعة على الطريق الساحلي الرئيسي بين بنغازي ومصر، واقتصرت قوات حفتر في المدة الماضية على تطويق المدينة مع شن غارات جوية وقصف بين الحين والآخر.

يشار إلى أن درنة وقعت في العام 2014 تحت سيطرة تنظيم الدولة الذي طرده مجلس شورى مجاهدي درنة في يوليو/تموز 2015 بعد معارك دامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات