توتر بالجولان وسوريا تتهم إسرائيل بقصف ريف دمشق

سانا: الدفاعات الجوية تتصدى لصاروخين إسرائيليين وتدمرهما في منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي
نيران تتصاعد جراء انفجارات بريف دمشق حيث قال النظام إنه تصدى لصاروخين إسرائيليين(مواقع التواصل)

قال النظام السوري إن دفاعاته الجوية تصدت لصاروخين إسرائيليين ودمرتهما بمنطقة الكسوة بريف دمشق الغربي دون أن تشير الوكالة إلى أضرار مادية أو بشرية، وذكر مراسل الجزيرة بالقدس أن إسرائيل لم تعترف بالغارات المنسوبة إليها في سوريا، وأعلنت تأهبها بمنطقة الجولان المحتل لأي هجوم إيراني محتمل.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن دوي انفجارات كبيرة سمع في منطقة الكسوة، كما بثت مواقع موالية للنظام السوري صورا لما قالت إنها حرائق كبيرة اندلعت في المواقع المستهدفة، وذكرت الوكالة السورية أن مصدرا طبيا في درعا أفاد بمقتل سوري وزوجته من أهالي الشيخ مسكين إثر الانفجار الناجم عن التصدي لصواريخ العدوان الإسرائيلي قرب منطقة الكسوة على طريق دمشق درعا.

يذكر أن مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام وأخرى تابعة لإيران وحزب الله اللبناني تتمركز في مناطق عدة من ريف دمشق إلى منطقة الجولان، بحسب مصادر إعلامية مختلفة.

وقال مراسل الجزيرة بريف حلب الشمالي معن الخضر إنه لا توجد معلومات عن طبيعة الأهداف التي استهدفت بالغارات ولا الخسائر التي خلفتها، وأضاف المراسل أن إسرائيل سبق أن استهدفت بقصف صاروخي ما قالت إنها مواقع إيرانية في منطقة الكسوة.

قتلى ومستودعات
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة مقاتلين موالين للنظام قتلوا جراء القصف الصاروخي بالكسوة، وأوضح المرصد أن صواريخ ضربت مستودع أسلحة تابعا لمقاتلين إيرانيين، مشيرا إلى أنه لم يعرف بعد ما إذا كان بين قتلى القصف إيرانيون.

undefined

وذكر مراسل الجزيرة بالقدس إلياس كرام أن إسرائيل لم تعترف بأي غارات نسبت لها في سوريا، ولكن يبدو أن يد إسرائيل وراء ذلك، وقال المراسل إن الحديث يجري عن خمسة مواقع استُهدفت بريف دمشق ربما تكون منصات صواريخ، ومخازن صواريخ، وقافلة محملة بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى كانت بطريقها إلى المنصات لإطلاقها باتجاه إسرائيل.

وأضاف مراسل الجزيرة بالقدس أن الضربة الإسرائيلية على مواقع إيرانية بسوريا هي ضربة استباقية تحاول من خلالها تل أبيب منع هجوم صاروخي عليها، وأشار المراسل إلى أن إسرائيل حشدت في الأسابيع الماضية بمنطقة الجولان المحتل دبابات وآليات عسكرية ومنظومات دفاعية، من بينها مقلاع داود والقبة الحديدية ومنظومة باتريوت.

تأهب إسرائيلي
وفي سياق متصل، يجري وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مشاورات أمنية طارئة مع أذرع الأمن إثر تصاعد حالة التوتر في الجولان السوري وشمال إسرائيل. وقد أصدر جيش الاحتلال تعليماته لجميع المستوطنات في الجولان بفتح الملاجئ العامة، وذلك في أعقاب رصد ما قال إنها تحركات إيرانية مشبوهة في سوريا.

واستدعت قيادة الجيش الإسرائيلي بعض جنود الاحتياط، وقال جيش الاحتلال في بيان إنه نشر منظومات دفاعية مختلفة من بينها القبة الحديدية المضادة للصواريخ القصيرة المدى. وأشارت مواقع إسرائيلية إلى وجود احتمال لقيام إسرائيل بشن غارات في سوريا لإحباط أي تهديد، وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن هناك تحذيرات عاجلة من إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه الجولان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة تلفزيونية أمس الثلاثاء إن "إيران تنقل منذ أشهر أسلحة خطيرة جدا إلى قواتها في سوريا بهدف ضرب إسرائيل"، وتوعد بالرد بقوة على أي هجوم على إسرائيل.

وكان سبعة من قوات الحرس الثوري الإيراني قتلوا في التاسع من أبريل/نيسان الماضي جراء ضربة جوية ضد قاعدة التيفور الجوية بريف حمص وسط سوريا، واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ الضربة وتوعدت بالانتقام.

المصدر : الجزيرة + وكالات