عملية درنة.. استعادة مواقع من قوات حفتر

أعلن مقاتلو مجلس شورى مجاهدي درنة استعادة مواقع سيطرت عليها في وقت سابق قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي أعلن بدء عملية "تحرير" درنة شرقي ليبيا ممن يصفهم بالإرهابيين بعد حصاره للمدينة منذ سنوات.

وقالت مصادر من مجلس شورى درنة إن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل تسعة من مقاتلي قوات حفتر وإصابة ثلاثين مقابل مقتل أحد عناصر المجلس وإصابة ثلاثة.

وتمكن مقاتلو المجلس من تدمير دبابة وعربتين عسكريتين، إحداهما من نوع تايغر.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي عاد قبل أيام من رحلة علاجية بفرنسا– قد أعلن في وقت سابق فشل مساعي الصلح التي كانت تستهدف تجنيب مدينة درنة ويلات الحرب، على حد قوله.

واتهم حفتر -في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق ما تسمى عملية الكرامة– من وصفهم بالجهلة بتحويل درنة إلى إمارة للإرهابيين، معلنا بدء ساعة الصفر لتحريرها، حسب تعبيره.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوات حفتر تمنع سكان درنة المحاصرة منذ أربع سنوات من النزوح عنها أو إدخال المساعدات الإنسانية إليها.

ونشر ما يسمى الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في الأسابيع الأخيرة وحدات جديدة في منطقة درنة، وزار اللواء المتقاعد في نهاية الشهر الماضي قواته المتمركزة خارج المدينة.

من جهته، قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد عماري إن استهداف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مدينة درنة وقصفها بالطيران ينذر بوقوع كارثة تحيق بسكان المدينة المحاصرة.

ووصف عماري -في بيان حصلت عليه الجزيرة- العملية بجريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وقال إن الأعمال العسكرية التي تشنها قوات حفتر على درنة تهدف إلى نسف جهود الحوار والمصالحة.

وأبدى استغرابه مما وصفه بصمت البعثة الأممية والمجتمع الدولي تجاه ما يجري في مدينة درنة، مطالبا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتحديد موقفه من استهداف المدينة.

ودرنة هي المدينة الوحيدة في الشرق الليبي الخارجة عن سيطرة قوات اللواء خليفة حفتر، وهي واقعة على الطريق الساحلي الرئيسي بين بنغازي ومصر، واقتصرت قوات حفتر في المدة الماضية على تطويق المدينة مع شن غارات جوية وقصف بين الحين والآخر.

يشار إلى أن درنة وقعت في العام 2014 تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الذي طرده مجلس شورى مجاهدي درنة في يوليو/تموز 2015 بعد معارك دامية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول