حافلات التهجير السورية تخلي جنوب دمشق من المعارضة

وصلت الدفعة الثانية من مهجري بلدات يلدا وببيلا، وبيت سحم في جنوب دمشق صباح اليوم إلى ريف حلب الشمالي (شمالي سوريا)، وذلك حسب مصادر تحدثت للجزيرة.

وأضافت المصادر أن مجموع الدفعتين اللتين خرجتا أمس في إطار اتفاق جنوب دمشق لإجلاء أفراد الجيش السوري الحر والمدنيين تجاوز 2200 شخص.

في المقابل، أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن حافلات دخلت بلدات جنوب دمشق لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتزامن تنفيذ اتفاق جنوب دمشق، بحسب وكالة سانا التابعة للنظام السوري، مع تقدم قوات النظام على حساب تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق. 

وذكرت سانا أن قوات النظام سيطرت على الجزء الجنوبي من حي الحجر الأسود بالكامل، مضيفة أن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة تتواصل على محاور عدة في القسم الشمالي من الحي.

وهذا يعني، وفق ما ذكرته الوكالة، أن تنظيم الدولة انحسر إلى مساحة تقدر بأربعة كيلومترات مربعة جنوبي دمشق.

وأفاد مراسل الجزيرة بأنه إذا ما استمر تقدم قوات النظام على هذه الوتيرة فقد نكون أمام سيطرة كاملة لهذه القوات على مناطق التنظيم، وهو ما سيتبعه إعلان النظام بسط سيطرته بالكامل على العاصمة دمشق وكامل محافظة ريف دمشق لأول مرة منذ سبعة أعوام.

تهجير من حمص
وفي محافظة حمص (وسط البلاد) تم تأجيل اتفاق بين المعارضة السورية وروسيا لإجلاء المقاتلين من المعارضة من ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي إلى الاثنين القادم بعدما اتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار.

وينص الاتفاق على تسليم المعارضة أسلحتها الثقيلة، وخروج من يرغب نحو الشمال السوري، وتسلم الشرطة العسكرية الروسية إدارة المنطقة بعد خروج المعارضة المسلحة.

وحسب مراسل الجزيرة، لا يشمل الاتفاق هيئة تحرير الشام التي وضع الجانب الروسي اتفاقا خاصا بها يشترط إخراج محاصرين من قرية اشتبرق في ريف إدلب مقابل السماح بخروج مقاتلي الهيئة من ريف حمص.

المصدر : الجزيرة