الأمم المتحدة: خفِضوا الدعم العسكري باليمن
قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تريد من المجتمع الدولي خفض الدعم لأي جهود عسكرية داخل اليمن، لكي يتوفر المناخ لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وفي رد على سؤال بشأن تقرير صحيفة نيويورك تايمز عن وجود 12 جنديا أميركيا من الكوماندوز بالسعودية لمساعدتها في تحديد مخابئ الصواريخ البالستية لدى الحوثيين، ذكر فرحان حق أن المنظمة الدولية اطلعت على التقرير ولكن ليست لديها معلومات مباشرة لتأكيده.
وقال المتحدث الأممي "إننا نشجع جميع الدول على اتخاذ خطوات لتجريد المنطقة من السلاح في اليمن، ونعمل على بذل الجهود من خلال مبعوثنا مارتن غريفيث لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات. ونريد أن نحصل على المناخ الصحيح، لذلك نريد من الدول خفض دعمها لأي جهود عسكرية داخل اليمن".
تأتي هذه التصريحات بعد أن سمحت محكمة الاستئناف في لندن أمس لمنظمة "الحملة ضد تجارة الأسلحة" بتقديم طلب استئناف ضد قرار سابق للمحكمة العليا بشأن قانونية بيع الأسلحة البريطانية إلى السعودية تستخدمها في حربها في اليمن.
ويؤكد المناهضون أن المجتمع الدولي يجمع على أن الرياض تنتهك حقوق الإنسان في حربها في اليمن، ويقدرون قيمة الأسلحة التي باعتها بريطانيا للسعودية منذ بدء تدخل التحالف العربي هناك عام 2015 بأكثر من أربعة مليارات جنيه إسترليني (5.4 مليارات دولار).
وعلى الصعيد نفسه، تتصاعد المطالبات داخل السودان بسحب قواته المشارِكة ضمن التحالف العربي في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظل التصعيد العسكري وعدم وجود بارقة أمل لحل سياسي يلوح في الآفاق.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" السودانية عن مصادر مطلعة بروز اتجاه قوي لدى قيادة الدولة لسحب القوات المسلحة من حرب اليمن، يضاف له تنامي المطالب الشعبية والنيابية للقيام بهذه الخطوة.
وذكرت أن "الأصوات المطالبة بالانسحاب من اليمن ارتفعت بعد ظهور الأجندات الخاصة لدى بعض دول التحالف بإنشاء قواعد وتشكيلات عسكرية باليمن ومنطقة القرن الأفريقي لضمان سيطرتها هناك".