كيف تعامل الاحتلال مع من كان بسفينة الحرية؟

أفاد مراسل الجزيرة بأن إسرائيل أفرجت عن من كانوا على متن سفينة كسر الحصار التي أبحرت من قطاع غزة إلا واحدا منهم. وكانت قوارب حربية إسرائيلية سيطرت على سفينة الحرية وكسر الحصار التي أبحرت من قطاع غزة، واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في وقت سابق بأنه قدم العلاج للمصابين على متن السفينة بعد اقتيادها إلى أسدود. وأقلت "سفينة الحرية" 18 شخصا غالبيتهم طلبة ومرضى وعالقون محرومون من السفر جراء تشديد حصار غزة وإغلاق المعابر. وهذه الرحلة التي يقودها ناشطون فلسطينيون هي الأولى لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاما.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار أدهم أبو سلمية -في مؤتمر صحفي بغزة- إن الاتصال انقطع مع سفينة الحرية بعد محاصرتها من أربعة زوارق حربية إسرائيلية على بعد نحو 14 ميلا بحريا.

تعامل الاحتلال
وقال مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح إن الناشطين الفلسطينيين المفرج عنهم وصلوا إلى غزة، وأشار المراسل إلى أن المفرج عنهم قالوا إن قوات الاحتلال استجوبت جميع من كان في سفينة الحرية، وطرحت عليهم أسئلة من قبيل من يقف وراء الرحلة، ومن يمولها ومن قام بإجراءات الرحلة.

undefined 

وأكد الناشطون أنهم كانوا يريدون السفر إلى خارج قطاع غزة لقضاء حوائجهم الإنسانية سواء الطلبة لمتابعة دراستهم، أو المرضى لتقلي العلاج، وذلك بالنظر لمحدودية الإمكانيات في القطاع المحاصر، وأضاف الناشطون أن ضباط المخابرات الإسرائيلية رفضوا طلب بعض الناشطين عدم إرجاعهم إلى القطاع.

وقال الضباط الإسرائيليون للناشطين "إذا أردتم الاحتجاج فاحتجوا ضد حركة حماس والسلطات المصرية لكي تفتح معبر رفح".

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار إن القرصنة الإسرائيلية لن توقف الهيئة التي ستطلق رحلة جديدة لكسر الحصار قريبا.

ويقول منظمو رحلة سفينة كسر الحصار إن تسيير هذه الرحلة جاء في الذكرى الثامنة لحادثة سفينة مرمرة التركية في العام 2010. وكان تسعة من الناشطين الأتراك قتلوا أثناء مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية للسفينة التي سيرتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية باتجاه قطاع غزة، وكان على متنها أيضا ناشطون عرب وأجانب وتحمل مساعدات إنسانية، في نهاية مايو/أيار 2010.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية