حفتر يواجه اتهامات بالتعذيب أمام القضاء الفرنسي

وصول حفتر إلى بنغازي
عاد اللواء المتقاعد حفتر قبل أسبوع لبنغازي بعد حصوله على العلاج في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس (الجزيرة)

قالت المحامية الفرنسية راشيل ليندون أمس الأربعاء إنها رفعت دعوى قضائية في فرنسا ضد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تتهمه بالتعذيب والوحشية.

ورفعت ليندون الدعوى في أبريل/نيسان الماضي نيابة عن علي حمزة وهو كندي من أصل ليبي لحمل فرنسا على فتح تحقيق في العمليات التي تقوم بها القوات التي يقودها حفتر شرق البلاد. وقتل عدد من أفراد أسرة المدعي أثناء حملة تلك القوات للسيطرة على مدينة بنغازي ثانية كبرى مدن ليبيا.

وقد رفعت الدعوى أثناء وجود حفتر (75 عاما) في باريس لتلقي العلاج بعد إصابته بوعكة صحية أثناء جولة خارجية. وقالت المحامية ليندون "ينبغي عدم السماح لهؤلاء الأفراد بالقيام بسياحة طبية ثم المغادرة ليعاودوا ممارسة التعذيب في بلدهم في حين يمكن محاكمتهم هنا".

ويطالب علي حمزة (52 عاما) بأن تحقق فرنسا في تجاوزات ارتكبتها قوات حفتر في 2016 حتى مارس/آذار 2017 أثناء حصار بنغازي الذي قضت فيه والدته وأربعة من أشقائه وشقيقاته.

وفي بيان أرفقه بشكواه، عرض حمزة شهادات أقرباء له واتهم  حفتر بأنه أطلق منذ فبراير/شباط 2016 حملة "شملت قصفا عشوائيا وجرائم وعمليات خطف" بأحياء سكنية في بنغازي.

وروى حمزة أن جنودا تابعين لقوات حفتر "أطلقوا النار في 18 مارس/آذار 2017 على سيارات كانت تحاول الفرار مستخدمين بنادق رشاشة" مما أسفر عن مقتل والدته واثنين من أشقائه.
    
يذكر أن الناشط المستقل عماد الدين منتصر كان رفع دعوى ضد حفتر منفصلة بارتكاب جرائم حرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في الولايات المتحدة. وقال إن القضية "تحرز تقدما".

ونددت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وجرائم حرب في ليبيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات