إسرائيل تقصف غزة وتعترض قذيفتين صاروخيتين

شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية اليوم الثلاثاء على مواقع لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وذلك عقب تهديدات أطلقها مسؤولون إسرائيليون بتوجيه ضربات "مؤلمة" للقطاع، بينما حمّلت المقاومة تل أبيب مسؤولية أي تصعيد.

وفي أحدث التطورات، أفاد مراسل الجزيرة أن إسرائيل اعترضت قذيفتين صاروخيتين فوق مدينة سديروت شمال شرق غزة، وأشار إلى أن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجروح إثر تعرضهم لشظايا قذيفة صاروخية.

وقال مراسل الجزيرة إن طائرات الاحتلال قصفت اليوم موقعا للمقاومة وسط القطاع بعد لحظات من اجتماع أمني دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إثر إطلاق قذائف صاروخية من القطاع على مستوطنات محيط غزة.

وكانت قوات الاحتلال قصفت صباح اليوم بالمدفعية مواقع رصد للمقاومة الفلسطينية على حدود القطاع، بعد أن ذكر الجيش الإسرائيلي أن نحو 25 قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع تم اعتراض معظمها.

واستهدف القصف الجوي أربعة مواقع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وموقعين على الأقل لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في أنحاء مختلفة بالقطاع.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في القطاع إياد البزم إن قوات الاحتلال شنت عدة غارات جوية على مواقع للمقاومة في عدوان جديد على القطاع، كما أكد مصدر أمني بغزة أن سلاح الجو الإسرائيلي "نفذ نحو عشر غارات بالصواريخ على مواقع للمقاومة مما ألحق أضرارا كبيرة" دون أن تسجل إصابات بشرية.

وكان عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين هددوا بتوجيه "ضربات مؤلمة لقطاع غزة" ردا على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع على مستوطنات متاخمة.

وقال نتنياهو إن إسرائيل سترد بقوة على هجمات حركتيْ حماس والجهاد، بينما قال وزير الداخلية أرييه درعي إن الجيش سيوجه ضربات قاسية، كما أعلن وزير الطاقة يوفال شطاينتس أن الجيش لن يظل مكتوف الأيدي وسيضرب بقوة هائلة.

من جهته، قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن "ما قامت به المقاومة صباح اليوم يأتي في إطار الحق الطبيعي في الدفاع عن شعبنا والرد على جرائم القتل الإسرائيلية وعمليات استهداف واغتيال المقاومين المقصودة في رفح وشمال القطاع" وحمّل الاحتلالَ المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قادم.

ويتواصل التصعيد والتوتر بالقطاع منذ 30 مارس/آذار حين ردت قوات الاحتلال بالرصاص على "مسيرات العودة" السليمة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 120 فلسطينيا حتى الآن، وإصابة الآلاف.

المصدر : الجزيرة + وكالات