أهل غزة ينطلقون من مينائها لكسر الحصار

اعترضت قوارب حربية إسرائيلية "سفينة الحرية" لكسر الحصار التي أبحرت  قبل ساعات قليلة من قطاع غزة، في أول رحلة يقودها نشطاء فلسطينيون لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاما، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية للهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية التي كانت تحاول كسر حصار غزة.

وبعد حفل وداعي في الميناء الصغير شارك فيه مئات الفلسطينيين، غادرت "سفينة الحرية" التي تقل نحو عشرين شخصا، بينهم مرضى وطلبة جامعات وبعض العالقين المحرومين من السفر جراء تشديد الحصار وإغلاق المعابر.

وقال مسؤولون محليون إن القارب سيبحر مسافة ثلاثة أميال فقط لمنع التصادم مع قوات البحرية الإسرائيلية.

وتقوم على المبادرة للرحلة البحرية هيئة مسيرات العودة التي تنظم احتجاجات على حدود قطاع غزة منذ 30 مارس/آذار الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 110 فلسطينيين حتى الآن.

‪تزامن انطلاق الرحلة مع الذكرى الثامنة لـ
‪تزامن انطلاق الرحلة مع الذكرى الثامنة لـ"مجزرة سفينة مرمرة" التركية‬ تزامن انطلاق الرحلة مع الذكرى الثامنة لـ"مجزرة سفينة مرمرة" التركية (رويترز)

رحلة رمزية
وأكد خالد البطش رئيس الهيئة الوطنية العليا "لمسيرات العودة وكسر الحصار" أن "هذه الرحلة البحرية رمزية ورسالة للعالم أنه آن الأوان لإنهاء الحصار".

وأكد البطش على استمرار "الحراك السلمي" لمسيرات العودة بكافة الأشكال والأدوات المتاحة، حتى تحقيق أهدافها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار غزة.

وتزامن انطلاق الرحلة مع الذكرى الثامنة لـ"مجزرة سفينة مرمرة" التركية التي ارتكبتها بحرية إسرائيل باعتراضها أسطول الحرية لدى محاولته الوصول إلى غزة.

ويتوقع أن تمنع إسرائيل الرحلة البحرية ضمن حصارها المشدد الذي تفرضه على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، ويتضمن قيودا بحظر الإبحار أكثر من ستة أميال بحرية بدعوى محاربة التهريب.

وسبق أن منعت إسرائيل منظمات حقوقية من تسيير رحلات بحرية من أوروبا إلى قطاع غزة، ورفضت تمكينها من الوصول إلى القطاع.

المصدر : الجزيرة + وكالات