تحركات حثيثة بروسيا والهدف إرضاء إسرائيل بدرعا

Russian President Vladimir Putin, Defence Minister Sergei Shoigu and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu attend a meeting at the Kremlin in Moscow, Russia May 9, 2018. Sergei Ilnitsky/Pool via REUTERS
نتنياهو سبق أن التقى بوتين بموسكو في التاسع من الشهر الجاري وكان ملف إيران بسوريا على رأس جدول الأعمال (رويترز)
بادرت روسيا للتعبير عن رغبتها في تنظيم لقاء "بأسرع ما يمكن" مع الأردن والولايات المتحدة لبحث مستقبل محافظة درعا السورية جنوب البلاد، بعد استعداد النظام السوري وحلفائه لاقتحام المنطقة، وتحذير الولايات المتحدة له من مغبة الإقدام على ذلك.

ويبدأ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان زيارة لموسكو غدا، يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي شويغو لمناقشة الوجود الإيراني في سوريا.

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن "الاتصالات مستمرة مع الأردنيين والأميركيين" بشأن هذه المنطقة التي تنتشر فيها مجموعات مسلحة، وكانت واشنطن حذرت دمشق السبت من تحرك "حازم" في حال انتهكت وقف إطلاق النار في جنوب سوريا.    

وتذهب التحليلات بشأن سبب عدم رغبة واشنطن في دخول قوات النظام للمنطقة بعد سيطرتها على جل مناطق البلاد، للقول إن المنطقة تخضع لاتفاق خفض التصعيد الموقع عام 2017، كما أن قلق الجانب الأردني من وجود قوات مسلحة مختلطة على الحدود مع سوريا، أمر مشروع.

لكن الورقة الإسرائيلية تبقى أقوى، بحسب مراقبين، حيث إن الاحتلال المسيطر على هضبة الجولان، يرفض قطعا اقتراب المليشيات المسلحة التابعة لإيران منه، وهو الذي نفذ هجمات عدة ضد القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها في مواقع بسوريا، وبدت سياسته واضحة في مواجهة إيران ومليشياتها على الأراضي السورية.

وقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين أن لقاءات دبلوماسية بين إسرائيل وروسيا أسفرت عن اتفاق بين الجانبين، يقضي بالسماح لجيش النظام السوري باستعادة السيطرة على حدوده الجنوبية مع إسرائيل شريطة عدم اصطحاب أي قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله أو المليشيات الشيعية.

وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة، فإن الاتفاق يقضي أيضا بعدم انتشار أية قوات من إيران أو حزب الله حليفتي النظام السوري أو أية عناصر أجنبية على الحدود، مضيفة أن إسرائيل "ستحافظ على حرية تصرفها داخل سوريا".

وقالت القناة إن النظام السوري وافق على هذا الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وروسيا، وذلك بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات