جنوب سوريا.. هدنة هشة وتحذيرات روسية أميركية

A man inspects a damaged house after an airstrike on al-Yadouda village, in Deraa Governorate, Syria February 15, 2017. REUTERS/Alaa Al-Faqir
النظام السوري يحشد لعملية عسكرية في درعا جنوب غربي سوريا بحسب مصادر عدة (رويترز-أرشيف)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القوات السورية يجب أن تكون القوة الوحيدة على الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن وإسرائيل، وذلك بعد أيام من توجيه واشنطن تحذيرا للنظام السوري من شنّ عملية عسكرية في الجنوب.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الاثنين "ينبغي أن ينفذ انسحاب كل القوى غير السورية (من جنوب غرب سوريا) على أساس متبادل بالطبع، إذ يجب أن يكون لهذا الطريق اتجاهان".

وأضاف "ونتيجة لهذا العمل الذي يتعين أن يستمر، والمستمر بالفعل، يجب أن يكون ممثلو جيش الجمهورية العربية السورية على حدود سوريا مع إسرائيل"، وأشار إلى أن "هذا هو الأساس الذي قامت عليه اتفاقية خفض التصعيد".

وجاء تصريح الوزير الروسي بعد أيام من إعراب الولايات المتحدة عن قلقها بشأن أنباء عن تحضير قوات النظام السوري لعملية عسكرية كبيرة في "منطقة خفض التصعيد" جنوب غربي سوريا. وحذرت واشنطن نظام بشار الأسد يوم الجمعة من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة ومتناسبة" ردا على أي انتهاك للهدنة.

ويأتي حديث لافروف أيضا قبل زيارة مزمعة لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى موسكو يوم الخميس المقبل.

تحركات عسكرية ومنشورات
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحركات لقوات النظام السوري في الجنوب، وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إنه تم إسقاط منشورات على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة درعا (جنوبي سوريا) تحثهم على القبول بـ"حكم الدولة".

من ناحية أخرى، تحدث وزير الخارجية الروسي عن القوات الأميركية الموجودة في منطقة التنف جنوب شرقي سوريا، وقال إنه لم يسمع بخطة لسحب القوات الأميركية من التنف.

وأضاف "كما قلت سابقا، فإن هذه المنطقة أنشئت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية"، وأشار إلى "جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية نشطت في منطقة التنف".

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أردني -رفض نشر اسمه- قوله إن الحكومة الأردنية واثقة من أن روسيا لن تسمح للنظام السوري بتقويض الهدنة في جنوب سوريا.

وأضاف "لقد أفضت منطقة عدم التصعيد إلى الهدنة التي كانت الأفضل في سوريا كلها. الأطراف في هذه الاتفاقية ملتزمة جميعها بالحفاظ عليها".

وذكر المسؤول أن الدول الثلاث التي رعت اتفاق الهدنة العام الماضي (الولايات المتحدة وروسيا والأردن) تعقد مناقشات لضمان عدم انهيارها.

وقال المسؤول الأردني عن الوضع غير المستقر في جنوب سوريا "نحن نراقب التطورات عن كثب وسنحمي أمننا الوطني".

المصدر : الجزيرة + وكالات