جولة محادثات أستانا التاسعة.. ماذا فوق الطاولة؟

انطلقت الجولة التاسعة من محادثات أستانا صباح اليوم الاثنين في العاصمة الكزاخية بلقاء ثنائي بين الوفد الروسي الذي يرأسه مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن لقاءات اليوم الأول بين وفود الدول الضامنة -وهي تركيا وروسيا وإيران- ستركز على بعض التفاصيل التقنية تمهيدا للجلسة العامة والختامية التي ستعقد يوم غد الثلاثاء بحضور كافة الأطراف.

أبرز الحاضرين
ومن بين الحاضرين سيكون وفد المعارضة السورية برئاسة رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق أحمد الطعمة، ووفد النظام السوري برئاسة مبعوث النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكذلك وفدا الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والأردن اللذان يحضران المحادثات بصفة مراقب.

وتعد هذه الجولة التي تستمر يومين اللقاء الأول للدول الثلاث الضامنة التي تدعم جهات مختلفة في النزاع السوري منذ التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل في سوريا الأسبوع الماضي ومنذ إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، مما يزيد تعقيد الوضع الإقليمي.
    
وكان المتحدث باسم وزارة خارجية كزاخستان قد أكد في وقت سابق وصول وفود الدول الثلاث ووفد النظام السوري إلى العاصمة الكزاخية، مؤكدا أنهم التقوا في اجتماع مغلق.
         
خطوات جديدة
وذكرت وزارة خارجية كزاخستان في بيان لها أن محادثات الجولة التاسعة تهدف إلى التباحث بشأن "خطوات جديدة من أجل إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل للنزاع" في سوريا.
    
وتتولى روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل من المعارضة السورية رعاية محادثات أستانا التي أتاحت بشكل أساسي إقامة أربع مناطق في سوريا عرفت بمناطق خفض التوتر، وذلك في محاولة لتقليص الخسائر البشرية للنزاع التي بلغت أكثر من 350 ألف قتيل منذ العام 2011.