قرقاش ينفي الأطماع الإماراتية باليمن و"الحراك" يؤكدها

تغريدة أنور قرقاش

استنكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ما أسماه الترويج لوجود أطماع لبلاده في اليمن، لافتا إلى الدور الإماراتي في تقليص نفوذ جماعة الحوثي في إطار التحالف العربي.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه الخاص بموقع تويتر الخميس، عبّر قرقاش عن استغرابه ممن قال إنهم يروجون لوجود أطماع لدولة الإمارات في اليمن، معتبرا أن دماء الشهداء التي قدمتها القوات الإماراتية ضمن التحالف ساهمت في دحر الحوثي ومنعت انتصاره، بحسب تعبيره.

وأضاف الوزير الإماراتي أن الحديث عن أطماع للإمارات في اليمن هدفه عرقلة ما أسماها الانتصارات والتقدم الكبير الذي يتحقق على الأرض، داعيا إلى الحذر ممن وصفهم بالمزايدين والحزبيين القلقين على حصصهم، وممن دعاهم تجار الأزمات والحروب.

وقال أيضا "ستعمل الإمارات مع أشقائنا وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على استعادة الدولة، وكما استلمنا اليمن جريحا سيسلمه التحالف لشعبه متعافيا قويا يقرر مواطنوه شكل دولته ومستقبله".

رد يمني
وقالت القوى والأحزاب المؤيدة للشرعية في اليمن -في بيان مشترك- إنّ الإمارات تزج بجزيرة سقطرى في حسابات لا علاقة لها بمواجهة الانقلاب واستعادة الشرعية، كما وصفت احتلال القوات الإماراتية ميناء سقطرى ومطارها بأنه مساس بالسيادة الوطنية للجمهورية اليمنية.

من جانبه، دعا رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي فادي باعوم الرئيسَ اليمني عبد ربه منصور هادي إلى المطالبة بإخراج الإمارات من التحالف العربي، ووصف الوجود الإماراتي في اليمن بأنه احتلال لأنه أوجد بؤرًا لمليشيات تسيطر على سقطرى وحضرموت وعدن وشبوة والمهرة وأبين وميون وباب المندب في الجنوب.

ورد باعوم على تصريحات قرقاش الخميس مؤكدا أن "الإماراتيين جاؤوا من أجل مصالحهم وأطماعهم في الجنوب وليس لأجل الشعب اليمني، فهم لم يتركوا مكانا إلا سيطروا عليه، بما في ذلك الموانئ ومنابع النفط".

وأضاف أن الإماراتيين لم يضحوا بالدم الإماراتي في اليمن بل بالدم اليمني، وإذا كانوا يريدون التضحية فليذهبوا إلى جزيرتي طنب الكبرى والصغرى ويضحوا بدمهم هناك.

المصدر : الجزيرة + وكالات