الولاية الثانية للسيسي.. استمرار ملاحقة الإعلام

تغريدة (اختفاء 3 مصورين في يوم واحد)

واصلت السلطات المصرية استهداف مزيد من الإعلاميين، حيث تم اعتقال أربعة من الصحفيين والمصورين بعد أيام من حبس رئيس تحرير أحد أشهر المواقع الإخبارية المصرية.

وذكرت مصادر للجزيرة وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) قام باعتقال ثلاثة مصورين صحفيين أمس، هم: بلال وجدي المصور بموقع مصر العربية، وأحمد عبد الجواد المصور بصحيفة الشروق، وعادل عيسى من موقع مبتدأ، قبل أن يضيف إليهم في وقت لاحق محمد أكسجين مؤسس مدونة "أكسجين مصر" التي ذاع صيتها على مواقع التواصل في الفترة الأخيرة.

كما ذكرت مصادر أن اعتقال المصور بلال وجدي رافقه أيضا اعتقال والده وجدي عبد اللطيف الذي يعمل مدرسا، دون أن تتضح ملابسات ذلك أو أسبابه.

وجاء ذلك بعد أيام من القبض على رئيس تحرير موقع مصر العربية عادل صبري بتهمة إصدار موقع دون ترخيص، وعندما قدم الرجل الأوراق الدالة على وجود ترخيص تمت إحالته للنيابة التي وجهت له تهما جديدة تتعلق بنشر أخبار كاذبة والترويج لجماعة الإخوان المسلمين (التي حظرتها السلطات في وقت سابق)، ثم قضت بحبسه مدة 15 يوما على ذمة التحقيق.

اعتقالات وغرامات وإقالات
وسبق اعتقال صبري فرض غرامة مالية على موقع مصر العربية قيمتها خمسون ألف جنيه مصري (نحو ثلاثة آلاف دولار)، بسبب نشره تقريرا مترجما عن صحيفة "نيويورك تايمز" يتحدث عن مزاعم تقديم رشى للناخبين من أجل المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

كما طالت الحملة رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم محمد السيد صالح الذي تمت إقالته تحت وطأة حملة شنها إعلام السلطة بسبب نشر الصحيفة عنوانا عن حشد المواطنين للمشاركة في الانتخابات، وهو ما اعتبره هؤلاء إيحاء بأن المصريين أحجموا عن المشاركة في الانتخابات، بينما ردت الصحيفة بأنها نشرت ما صدر عن مسؤولين رسميين دعوا لهذا الحشد.

ومنذ بدء عبد الفتاح السيسي ولايته الثانية قبل أيام، تصاعدت الحملة بشكل واضح على وسائل الإعلام، خصوصا ما اعتبره البعض مؤشرا سلبيا للولاية الثانية للسيسي الذي كان قد وصل إلى السلطة بعدما قاد تدخلا من جانب الجيش لعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات المصرية تراقب وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وتضعها تحت المجهر، كما تشير إلى أن مصر حلّت في المرتبة 161 (من 180 دولة) في الترتيب العالمي لحرية الصحافة خلال عام 2017 الذي تعدّه منظمة "مراسلون بلا حدود".

المصدر : الجزيرة + وكالات