الاحتلال يمنع زوارا مسيحيين عن كنيسة القيامة

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين والحجاج المسيحيين الأجانب من دخول كنيسة القيامة وعززت وجودها العسكري في محيط البلدة القديمة في القدس وداخلها.
الاحتلال يمنع زوارا مسيحيين من دخول كنيسة القيامة (الجزيرة)

منعت قوات الاحتلال اليوم السبت مئات المسيحيين الفلسطينيين والزوار الأجانب من دخول كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وعززت وجودها العسكري في محيط البلدة القديمة بالمدينة المقدسة وداخلها.

ولم تسمح قوات الاحتلال بدخول المدينة إلا لمن يحمل بطاقة خاصة بعيد الفصح.

في المقابل سمحت سلطات الاحتلال لليهود بالوصول إلى حائط البراق للاحتفال بعيد الفصح اليهودي بلا قيود.

وبرر الاحتلال إجراءاته بدعوى تأمين كنيسة القيامة بمناسبة إحياء "سبت النور" لدى الطوائف المسيحية وفق التقويم الشرقي. 

وعيد الفصح عيد للمسيحيين يتفق في الاسم مع عيد في اليهودية مع اختلاف الرمزية والدلالة والمواعيد بينهما، فهو يرمز عند اليهود لخروجهم من مصر، أما في المسيحية فيرمز لآلام السيد المسيح وما يسمونه "قيامته من بين الأموات". وقد تزامنا بسبب الاعتقاد المسيحي بأن "قيامة المسيح" وقعت يوم الأحد الموافق لعيد الفصح عند اليهود.

يذكر أنه في نهاية فبراير/شباط الماضي أغلقت أبواب كنيسة القيامة ليومين احتجاجا على مشروع قانون يفرض على الكنائس ضرائب، وأدى إغلاق أبوابها إلى توقف زيارات المسيحيين إلى الكنيسة.

وتعتزم اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريعات بحث مشروع قانون يفرض على الكنائس دفع ضرائب متعلقة بعقاراتها وممتلكاتها في القدس بأثر رجعي يعود إلى عام 2010.

واعتبر حينها رئيس اللجنة الرئاسية الفلسطينية لشؤون الكنائس حنا عميرة أن إسرائيل "تختبئ وراء قرار فرض الضرائب بخصوص أملاك الكنائس، في الوقت الذي ترمي فيه في الواقع إلى السيطرة على العقارات والأراضي التابعة للكنائس، التي تشكل 30% تقريبا من مساحة القدس الشرقية".

ووفقا لعميرة، فإن أكثر من 130 مؤسسة تابعة للكنائس ستتأثر سلبا بهذا القرار، بينها مؤسسات مجتمعية طبية ومستشفيات وعيادات ومدارس، كما سيمسّ "آلاف المواطنين الذين يتلقون خدمات في تلك المؤسسات".

المصدر : الجزيرة