جمعة "كوشوك" دامية في غزة

استشهد عشرة وجرح 1070 فلسطينيا آخر في قطاع غزة خلال مسيرات العودة التي شهدتها حدود القطاع في مواجهة قوات الاحتلال أمس الجمعة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين صباح اليوم متأثرين بإصابات بالرصاص الحي أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، مما يرفع عدد شهداء غزة ليوم أمس إلى عشرة إضافة إلى مئات المصابين بالرصاص والاختناق جراء استنشاق الغاز المدمع.

وقال المتحدث باسم الوزارة بغزة إن أحد الشهيدين هو المصور الصحفي ياسر مرتجى الذي أصيب في البطن برصاص قناصة قوات الاحتلال خلال تغطيته مسيرات العودة. والشهيد الثاني هو حمزة عبد العال (20 عاما).

وكانت الصحة الفلسطينية قد جددت مساء أمس مناشدتها المنظمات الدولية سرعة توفير أدوية ومستلزمات طبية لمستشفياتها. 

وتزداد الحاجة للأدوية والمستلزمات الطبية بغزة، في ظل قمع الجيش الإسرائيلي اليومي لمسيرات سلمية تخرج على حدود القطاع منذ نهاية الشهر الماضي إحياء ليوم الأرض وللمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948. 

وتعاني غزة -حيث يعيش قرابة مليوني نسمة- من أوضاع صحية ومعيشية متردية للغاية جراء حصار إسرائيل للقطاع منذ 11عاما. 

وتدفّق آلاف الفلسطينيين الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة وإسرائيل، واندلعت اشتباكات في عدة مناطق.

وأشعل متظاهرون إطارات السيارات ورشقوا بالحجارة والزجاجات الفارغة العربات العسكرية المصفحة، بينما ردّ جيش الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز المدمع بكثافة.   

وحذر جيش الاحتلال من أنه سيرد بكل ما يلزم في عمق غزة، ولن يسمح بالمساس بالسياج الأمني على الحدود مع غزة.

وكانت مظاهرات الجمعة السابقة يوم 30 من الشهر الماضي قد أدت لاستشهاد عشرين فلسطينيا إلى جانب إصابة 1500 بالرصاص الحي أو الاختناق.

ولم تقتصر الاحتجاجات على غزة حيث شهدت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية مظاهرات ضد الاحتلال ومشاركة في مسيرات العودة التي انضمت إليها مختلف الفصائل الفلسطينية، مما أدى لسقوط جرحى بينهم اثنان على الأقل برصاص الاحتلال، كما أفادت الصحة الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة + وكالات