الخلفي: ظاهرة الاحتجاج بالمغرب ليست وليدة اليوم

مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني
الخلفي: السنة الأولى للحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني لم تكن "سنة عادية" (الجزيرة)

سناء القويطي-الرباط

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، في مقابلة مع الجزيرة نت إن ظاهرة الاحتجاج في المغرب قديمة وجزء من الحياة السياسية، وأسبابها ليست وليدة اليوم ولا نتاج قرار حكومي، بل هي نتاج مشاكل في مناطق عانت من التهميش والتمييز لعقود.

وتفاعلا مع هذه الاحتجاجات يقول الوزير إن الحكومة تقوم بدورها بالإنصات للمطالب المعقولة والعمل على معالجتها، مشيرا في هذا الصدد إلى إطلاق عدد من برامج التنمية في المدن التي شهدت احتجاجات، إلى جانب إطلاق برنامج خاص بمحاربة الفوارق المجالية، بهدف حل المشاكل المرتبطة بالتنمية، ومعالجة الخصاص في التعليم والصحة والطرق والماء والكهرباء في المدن الهشة والفقيرة.

وأوضح أن البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة موجهة لجميع المناطق المهمشة حتى لا يعتقد المواطن أنه لكي نعالج مشاكله عليه أن يحتج.

واعتبر أن السنة الأولى للحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني لم تكن "سنة عادية"، وأشار إلى جملة من الصعوبات والتحديات التي واجهتها وكانت بمثابة امتحان للتجربة الحكومية وما إذا كانت لها القدرة على التفاعل والتكيف.

ورغم ذلك يقول الخلفي في حوار مع الجزيرة نت إن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية المغربي استطاعت بعد مرور سنة من عملها أن تمتص وتستوعب وتتكيف مع هذه التحديات لتستعيد دينامية الإصلاحات التي انطلقت في المرحلة السابقة.

وأحصى الخلفي عددا من العوامل التي "ساهمت في استمرار حزب العدالة والتنمية في قيادة الحكومة لولاية ثانية" رغم تراجع التيار الإسلامي في المنطقة، ومن بينها عراقة وقوة النظام السياسي المغربي القائم على الملكية والتعددية السياسية المتجذرة وإدماج مختلف الفاعلين السياسيين في إطار مقومات البلد وثوابته، إلى جانب أثر الأداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحكومة.

تعبئة وتطورات
وعن حالة التعبئة التي يشهدها المغرب هذه الأيام فيما يخص تطورات الوضع في الصحراء، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن جبهة البوليساريو سعت إلى تغيير الوضع على مستوى المنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي إلى الحدود الدولية للمغرب مع الجزائر، وذلك بإرساء منشآت في المنطقة واستقبال سفراء دول أفريقية فيها، وهو ما يناقض -حسب رأيه- مقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.

وأضاف أن المغرب سيتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل عدم السماح بتغيير الوضع على الأرض، مشيرا إلى تحركات الدبلوماسية المغربية لشرح حقيقة ما يقع للدول العظمى والأمم المتحدة حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته.

وأكد الخلفي أن الموقف المغربي بخصوص القضية الفلسطينية كان دائما "واضحا وقويا ومتميزا بالسبق"، ويدعم الصمود الفلسطيني، ويرفض تغيير الطابع الإسلامي والمسيحي للقدس، ويدعم السلطة الفلسطينية، موضحا أن المغرب ليست له علاقة رسمية مع إسرائيل.

المصدر : الجزيرة