حركات فلسطينية ترد بغضب على تصريحات ابن سلمان

Saudi Arabia's Crown Prince Mohammed bin Salman Al Saud is seen during a meeting at the United Nations headquarters in the Manhattan borough of New York City, New York, U.S., March 27, 2018. REUTERS/Amir Levy
ابن سلمان عبر عن استعداده لتقاسم المصالح مع إسرائيل (رويترز)

استنكرت حركتا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لصحيفة "ذي أتلانتيك" الأميركية وقالتا إنها معادية للشعب الفلسطيني وتعد انحدارا وتهافتا.

واعتبر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب تصريحات ابن سلمان انحدارا وتهافتا خطيرا لإرضاء أميركا وإسرائيل على حساب الحقوق والثوابت العربية والإسلامية.

وشدد شهاب في بيان صحفي على أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه مطلق وليس نسبيا ولا يقبل التجزئة ولا المساومة.

أما عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر فقال إن تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمجلة معادية للشعب الفلسطيني وتؤكد دوره الوظيفي عرابا لصفقة القرن.

واعتبر مزهر في تصريحات صحفية نشرها المكتب الإعلامي للجبهة أن هذه التصريحات تندرج في إطار سعي النظام السعودي لبناء تحالف لمواجهة قوى الممانعة في المنطقة وعلى رأسها إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية.

واعتبر مزهر اليوم الأربعاء "أن هذه التصريحات تشير إلى انتقال العلاقة بين النظام السعودي والكيان الصهيوني من العلاقة السرية إلى العلنية"، ورأى أنها "تستهدف تطبيع العلاقات الرسمية مع الكيان".

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواجه كل محاولات تصفية قضيته وتمرير صفقة القرن وسيعمل على إفشالها ومواجهة أي مؤامرات تسعى الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني لتمريرها.

وجدد دعوة الجبهة الشعبية لضرورة "تشكيل جبهة مقاومة عربية وإسلامية موحدة لمواجهة أي استهداف لأمتنا العربية ولثوابتها ولفصائل وقوى المقاومة العربية والفلسطينية".

لا اعتراض
وفي مقابلة أجراها معه رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية ونشرت الاثنين الماضي، قال ابن سلمان إنه ليس هناك أي "اعتراض ديني" على وجود دولة إسرائيل.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر أن للشعب اليهودي الحق في أن تكون له دولة قومية على ما تسميها إسرائيل أرض الأجداد، قال الأمير السعودي "أعتقد أن لكل شعب في أي مكان كان الحق في أن يعيش في وطنه بسلام". وأَضاف "أعتقد أن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه".

وعبر في المقابلة عن استعداده لتقاسم الكثير من المصالح مع إسرائيل، وقال "إذا كان هناك سلام فستكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى مثل مصر والأردن".

يشار إلى أن الرئيس الأميركي أعلن في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار غضب العالم العربي والإسلامي وقوبل برفض دولي واسع.

وتنفيذا لقرار ترمب تستعد الولايات المتحدة لنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار المقبل.

المصدر : الجزيرة