لماذا تظلم دفاع جنينة ولم يطعن بحكم سجنه؟

epa06521109 (FILE) - Former head of the Central Auditing Organization (CAO) Hisham Genena (L) arrives to the State Council courthouse, Cairo, Egypt, 25 October 2016 (Reissued 13 February 2018). According to reports on 13 February 2018, Former top auditor in Egypt Hisham Genana was arrested by Egyptian security forces from his home. Genena was the porposed Vice President to former military chief of staff Sami Anan when he announced that he will be running for presidency in the next elections in Egypt, before being arrested by the military police for running for office without permission. EPA-EFE/KHALED ELFIQI
جنينة اعتقل عقب تصريحات صحفية له تتعلق بامتلاك سامي عنان وثائق تدين مسؤولين مصريين (الأوروبية-أرشيف)

عبد الله حامد-القاهرة

تقدم عضو فريق الدفاع عن رئيس جهاز المحاسبات هشام جنينة أمس الأحد بتظلم ضد قرار حبس جنينة خمس سنوات أصدرته المحكمة العسكرية بالقاهرة، وفسر علي طه محامي جنينة عدم تقديم استئناف -كما كان مقررا وكما هو متبع- بأنه "لم يتم التصديق على الحكم بعد".

وضمّن طه في تظلمه كل الطلبات التي كان سيتضمنها الاستئناف، ومنها الطعن على إحالة هشام جنينة للقضاء العسكري، وانتفاء الطابع الجنائي للقضية المتابع فيها، وعدم حدوث أي تداعيات تضر بأمن الوطن واستقراره من إدلاء جنينة بحوارات صحفية.

ونفى المحامي الاتهام الموجه لهشام جنينة بإذاعة أخبار كاذبة في الخارج، لأن موقع "عربي بوست" الذي حاوره حاصل على رخصة للعمل في مصر، وجنينة ليس مسؤولا عن نشر الحوار خارج البلاد.

وكانت المحكمة العسكرية بمصر قضت يوم 24 أبريل/نيسان الحالي بسجن هشام جنينة 5 سنوات بتهم نشر أخبار كاذبة، وتشويه صورة المؤسسة العسكرية، وتكدير الأمن العام.

طلبات مرفوضة
وسيجدد فريق الدفاع عن طريق مذكرة الطعن طلباته التي لم تستجب محكمة أول درجة لها، وتتمثل في المطالبة بالاستماع إلى أقوال محاور جنينة الصحفي المعتقل معتز ودنان بشأن الملابسات الخاصة بإجراء الحوار.

كما يطالب الدفاع بالاستماع لشهادة الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حازم حسني بوصفه كان شاهدا على جلسات المستشار جنينة مع رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان، الذي اختار جنينة وحسني نائبين له في حملته الانتخابية المجمّدة عقب اعتقال عنان.

وفي تصريحات سابقة، أعلن حازم حسني عن استعداده للإدلاء بالشهادة إذا استدعته المحكمة لذلك.
وذكر طه أن جنينة لا يزال موجودا في سجن استئناف القاهرة ولم ينقل إلى سجن عسكري بعد، ولفت إلى عدم ورود أي أخبار عن الرئيس السابق لجهاز المحاسبات لدرجة أن أسرته لم تلتق به عقب الحكم.

وكان جنينة قد قال إن سامي عنان يمتلك وثائق تكشف حقيقة الطرف الثالث المسؤول عن ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين في شارع محمد محمود وماسبيرو بوسط القاهرة، وأضاف عنان أن الوثائق تدين قيادين حاليين في النظام المصري.

وعقب هذه التصريحات، اعتقل جنينة وبعد أسابيع أحيل إلى محكمة العسكرية منتصف أبريل/نيسان الحالي.

أسرة جنينة
وحاولت أسرت جنينة إيجاد مخرج لتفادي السيناريو الأسوأ -الذي وقع فعلا- عبر إصدار بيان يؤكد أنه أدلى بتصريحاته تلك تحت تأثير ما يعرف علميا بـ"كرب ما بعد الصدمة"، إذ قالها وهو في المستشفى عقب اعتداء وقع عليه، اتهم مرتكبيه بالتبعية لجهات أمنية سعت إلى عرقلته عن الطعن على استبعاد عنان من الترشح لانتخابات الرئاسة.

لكن جنينة طالب محاميه بإصدار بيان ينقض بيان أسرته، مؤكدا أنه "بكامل قواه العقلية"، وأكد محام في تصريحات سابقة أنه "أشجع وأعقل من قابل في حياته".

المصدر : الجزيرة