إسرائيل تقتل "الشباب الثائر" وتقصف ساحل غزة

أفاد مراسل الجزيرة أن طائرة إسرائيلية قصفت زورقي صيد في ميناء غزة فسقط أربعة فلسطينيين جرحى، بالتزامن مع أنشطة مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة التي استشهد فيها الجمعة ثلاثة فلسطينيين وأصيب المئات بالرصاص وقنابل الغاز.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت صواريخ على الزورقين الراسيين عند ساحل غزة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هددت بقصف أهداف في عمق قطاع غزة إذا استمرت مسيرات العودة، التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي لمواجهة الاحتلال بشكل سلمي والتأكيد على الحقوق الفلسطينية.

وقالت مصادر طبية في غزة إن قوات الاحتلال قتلت الجمعة ثلاثة متظاهرين فلسطينيين عند الحدود الشرقية للقطاع، في حين أصيب حوالي 600 فلسطيني بالرصاص وقنابل الغاز المدمع، بينهم اثنان في حالة حرجة بالمستشفى.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 200 فلسطيني أصيبوا بنيران الأسلحة بينهم صحفي فلسطيني أصيب في القدم.

وبذلك تكون قوات الاحتلال قد قتلت 41 فلسطينيا وأصابت أكثر من 5000 آخرين منذ انطلاق مسيرات العودة، وفقا لما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

فلسطينيون رجال ونساء يشاركون في مسيرات العودة للجمعة الخامسة على التوالي 
فلسطينيون رجال ونساء يشاركون في مسيرات العودة للجمعة الخامسة على التوالي 

تنديد أممي
وسالت الدماء في الجمعة الخامسة لمسيرات العودة، التي أطلق عليها "جمعة الشباب الثائر"، بعد ساعات من انتقاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين لإسرائيل لاستخدامها "القوة المفرطة".

وقال المفوض في بيان إن فقد الأرواح "أمر يستحق الشجب"، وإن "العدد الصادم من المصابين" جاء نتيجة استخدام الذخيرة الحية.

ودفع الشبان الفلسطينيون بإطارات مشتعلة صوب السياج الحدودي، وربط بعضهم عبوات حارقة بطائرات ورقية دفعوا بها صوب قوات الاحتلال. وأزال آخرون أسلاكا شائكة وضعتها القوات الإسرائيلية في وقت سابق لإبعاد الفلسطينيين عن السياج الحدودي.

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن 12 إلى 14 ألفا من سكان غزة شاركوا في ما وصفه بأنه "شغب"، وإن بعضهم حاولوا اختراق الحدود إلى إسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات