قوات النظام تواصل هجومها لاستعادة آخر جيب بمحيط دمشق

الأوضاع جنوب دمشق
صور بثها إعلام النظام السوري للقصف في جنوب دمشق
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن قوات النظام تتقدم في عدة محاور بمنطقة الحجر الأسود الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، في عملية عسكرية مستمرة منذ أيام لاستعادة آخر جيب خارج عن سيطرة النظام في محيط العاصمة دمشق.

وأضافت الوكالة أن قوات النظام تسعى عبر عملياتها العسكرية إلى قطع خطوط الإمداد والتواصل بين من وصفتهم بالإرهابيين في المنطقة الواقعة جنوب دمشق.

وتتواصل العمليات العسكرية لليوم الثامن على التوالي، في منطقة تخضع لسيطرة متعددة الأطراف تتوزع بين تنظيم الدولة، وهيئة تحرير الشام، والجيش السوري الحر.

وكانت مصادر أفادت للجزيرة بأن مفاوضات تجري بين كل من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، لبحث مصير المنطقة، دون التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر الجزيرة بأن مناطق سيطرة المعارضة المسلحة جنوب دمشق بدأت تشهد تراجعا تدريجيا في الأوضاع الإنسانية، وذلك بسبب النقص والشح في الوقود والمواد الغذائية والطبية جراء إغلاق معبر ببيلا لليوم الثامن على التوالي، وهو المعبر الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بمناطق سيطرة قوات النظام.

وبإغلاق معبر ببيلا، أصبحت مناطق سيطرة المعارضة في بلدت يلدا وببيلا وبيت سحم منطقة محاصرة، يحيط بها النظام من جهات ثلاث، والتنظيم من جهة الغرب. 

وتقدر المصادر أن نحو مئة ألف مدني يقطنون في مناطق سيطرة المعارضة جنوبي دمشق، بينهم نازحون من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، وأبرزها مخيم اليرموك والتضامن والقدم.

من جهة ثانية، نفى فصيل جيش الإسلام -وهو أحد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة، والذي تم إجلاؤه من الغوطة الشرقية باتجاه الشمال السوري- الأنباء حول تلقيه عرضا لانتقاله إلى مدينة الرقة ضمن مناطق نفوذ القوات الأميركية وحلفائها.

وفي بيان رسمي، أكد جيش الإسلام أن ليس له أي ارتباط مع أي دولة تعمل على ترتيبات جديدة تخص الشمال السوري، مشيرا إلى رفضه مبدأ المحاصصة وتقسيم البلاد مناطقيا.

ويأتي هذا البيان في سياق ما يشاع عن إحلال قوات عربية -ربما تدخل شرق الفرات- ضمن مناطق النفوذ الأميركي في سوريا.

المصدر : الجزيرة