ريف دمشق الشمالي في قبضة النظام

دخلت قوات أمن النظام بلدة الرحيبة ورفعت علم النظام في الساحة العامة وسط مئات من الأهالي
قوات النظام ترفع علم النظام في الساحة العامة ببلدة الرحيبة وسط من بقي من الأهالي (ناشطون)

أكد النظام السوري اليوم الأربعاء انتهاء إجلاء المعارضة المسلحة من بلدات القلمون الشرقي بريف دمشق باتجاه شمال البلاد، تنفيذا لاتفاق يقضي بإجلاء حوالي خمسة آلاف مقاتل ومدني من آخر مناطق نفوذ للمعارضة بشمال العاصمة.

وأفاد تلفزيون النظام الرسمي بانتهاء عملية خروج مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم من بلدات القلمون الشرقي، حيث دخلت قوات أمن النظام بلدة الرحيبة ورفعت علم النظام في الساحة العامة وسط مئات من الأهالي.

وحسب التلفزيون، سلّم المسلحون الذين أصروا على البقاء في بلدتهم أسلحتهم إلى النظام تمهيدا لتسوية أوضاعهم، مضيفا أن النظام عثر على مئات العبوات الناسفة وفكك العشرات منها خلال تمشيط الأراضي الزراعية.     

وكانت قوات النظام دخلت بلدة جيرود أمس بعد إخراج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من البلدة، ووصلت إلى الشمال السوري في وقت متأخر من الليل دفعة رابعة شملت نحو خمسين حافلة، في حين قدر ناشطون عدد من تم إجلاؤهم بدءا من السبت بنحو خمسة آلاف شخص.

ومع سيطرة قوات النظام على كامل منطقة القلمون ينحسر وجود المعارضة المسلحة في جيوب صغيرة جنوبي دمشق، وهي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، إضافة إلى أحياء اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم التي يتحصن فيها حوالي ألف عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام.

ويشن النظام حملة عنيفة على مخيم اليرموك ومحيطه، في مسعى لاستكمال السيطرة على كامل مناطق العاصمة وريفها، بعد أن نجح في السيطرة على الغوطة الشرقية بمنتصف الشهر الجاري إثر حملة عنيفة أدت إلى مقتل وجرح الآلاف.

المصدر : الجزيرة + وكالات