هجوم دوما.. اتهامات متبادلة وتحقيق معلق

A Russian soldier holds his weapon at the city of Douma in Damascus, Syria, April 20, 2018. REUTERS/Omar Sanadiki
أحد أفراد الشرطة العسكرية الروسية في مدينة دوما (رويترز)

اتهمت روسيا المعارضة المسلحة في دوما بتعطيل دخول وفد محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بينما حذرت واشنطن من أن موسكو والنظام السوري يعملان على طمس معالم الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بغوطة دمشق.

وقالت السلطات الروسية إنها تتفاوض مع مسلحي المعارضة في دوما لتأمين وصول وفد المحققين الذين وصلوا إلى دمشق منذ أيام.

وفي هذه الأثناء نقلت رويترز عن شاهد عيان أن مركبة تستخدم -على ما يبدو- لوحة معدنية من النوع الذي تستخدمه منظمات دولية، كانت في منطقة قريبة من موقع الهجوم الكيميائي في دوما برفقة الشرطة العسكرية الروسية.

جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من عودة فريق أمني من الأمم المتحدة أثناء قيامه باستطلاع في دوما، تمهيدا لزيارة فريق المحققين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ولم تسمح قوات الأمن السورية للصحفيين بالاقتراب من القافلة التي شملت المركبة. ولم تتضح هوية راكبي العربة أو إلى أي منظمة ينتمون.

لكن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري أن فريق محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفض لقاء أشخاص من مدينة دوما اليوم الجمعة.

وأكدت المصادر أن بعثة استطلاع للفريق الأمني دخلت صباح اليوم دوما برفقة الشرطة العسكرية الروسية.

وقال قيادي بالمعارضة السورية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن "رفض الخبراء لقاء عدد من الشهود الذين جلبهم الأمن السوري هو بداية مبشرة لعمل مهني من قبل لجنة التحقيق، لأن ما يتم تقديمه الآن سيتحدث كما يطلب منه الأمن السوري".

وشدد القيادي على أن "القوات الحكومية السورية والروسية عملت على إخفاء آثار القصف الكيميائي عبر إحداث عدة تفجيرات في المكان الذي حصلت فيه جريمة الكيميائي، بل عملت على تجهيز موقع آخر تعده لزيارة المحققين".

اتهامات أميركية
وكانت الخارجية الأميركية قالت إن واشنطن لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا والنظام السوري يحاولان "تطهير" موقع الهجوم الكيميائي المفترض في دوما، وعرقلة وصول محققي منظمة حظر الأسلحة إلى موقع الهجوم.

وكانت وكالة رويترز أوردت أن وفد المحققين الدوليين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أجّل زيارته إلى دوما التي كان مقررا إجراؤها الأربعاء الماضي.

وأعلنت الأمم المتحدة أن فريقا من خبرائها يناقش مع السلطات السورية والروسية ترتيبات أمنية تتيح نشر محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في هجوم دوما.

وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المناقشات مستمرة بين الأمم المتحدة والسلطات السورية لضمان وصول فريق المحققين إلى دوما في أقرب وقت ممكن.

وتعرض فريق أمني من الأمم المتحدة لإطلاق نار يوم الأربعاء وهو يستطلع مواقع الزيارة في دوما قبل وصول المحققين.

وكانت روسيا قد اتهمت مرارا فرق الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية المسلحة باختلاق هجوم دوما بدعم من بريطانيا، ليكون ذريعة لضربة غربية ضد النظام السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات