المجمع الفقهي يحث العراقيين على المشاركة بالانتخابات

Workers from Iraqi Independent High Electoral Commission (IHEC) count votes at an analysis centre in Baghdad May 3, 2014. Iraq held a democratic vote to choose a leader with no foreign troops present for the first time on Wednesday, as Shi'ite Prime Minister Nuri al-Maliki sought to hold power for a third term in a country again consumed by sectarian bloodshed. The electoral commission said 60 percent of all voters had so far cast a ballot, according to initial data - but returns were not yet in from some areas. Counting may take three weeks. The commission hopes to declare final results by the end of May. REUTERS/Ahmed Saad (IRAQ - Tags: ELECTIONS POLITICS)
موظفو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يعدون أصوات الناخبين عام 2014 (رويترز)

دعا المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإرشاد العراقيين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، وإلى الدقة في الاختيار لا سيما في العاصمة بغداد من أجل إحداث التغيير وعدم ترك الساحة لمن وصفهم بالمفسدين.

وقال إن الانتخابات من وسائل التداول السلمي للسلطة، لذا يتوجب المشاركة فيها. ووصف بيع الناخب لبطاقته الانتخابية "جريمة كبرى" يشترك فيها المرشح والناخب لأنها شكل من أشكال الرشوة.

كما دعا المجمع -الذي يعرف نفسه بأنه مرجعية مستقلة لأهل السنة والجماعة- السلطات وخص مفوضية الانتخابات إلى استبعاد من تحوم حوله شبهات الفساد. وقال في بيانه "إن ترك الساحة للمفسدين تمكين لهم بالإفساد في الأرض".

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد أصدر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي مرسوما حدد فيه 12 مايو/أيار المقبل موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية بعد وقت قليل من مصادقة مجلس النواب على قرار بهذا الشأن، رغم تحفظ كتل برلمانية أبرزها تحالف القوى العراقية السنية التي طالبت بالتأجيل حتى نهاية العام الجاري.

وتضمن القانون الذي أقره النواب عددا من التوصيات التي طالبت الحكومة بضرورة توفيرها قبل إجراء الانتخابات، من بينها وجوب توفير بيئة آمنة وإعادة النازحين إلى مناطقهم، والاعتماد على التصويت الإلكتروني في جميع المناطق، وحصر السلاح بيد الدولة خلال فترة الدعاية الانتخابية، وضمان عدم مشاركة الأحزاب التي تملك أجنحة مسلحة.

يُشار إلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة -والتي يتنافس فيها حوالي سبعة آلاف مرشح- هي الرابعة منذ الغزو الأميركي عام 2003، والثانية بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات