قالت وكالة رويترز إن وفد المفتشين الدوليين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أجل زيارته التي كانت مقررة اليوم لدوما. بينما يناقش فريق أممي مع السلطات السورية والروسية ترتيبات أمنية.
قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري رائد الصالح إنهم سلموا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدلة بشأن الهجوم الكيميائي المفترض في دوما الذي وقع في السابع من أبريل/نيسان الجاري.
وأضاف الصالح في تصريحه للجزيرة أن الأدلة المسلمة للمنظمة فيديوهات لم ينشرها الدفاع المدني وقت الهجوم، ومعلومات تتعلق بمواقع دفن ضحايا الهجوم الكيميائي على دوما ومعلومات أخرى.
ولكنه رفض تزويد الجزيرة بأي معلومات إضافية للحساسية العالية للأدلة وللموقف الآن، حسب قوله.
يأتي ذلك عقب اتهام واشنطن النظام السوري بتأخير وصول المحققين الدوليين إلى مسرح الهجوم الكيميائي في دوما.
فقد قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن النظام السوري يؤخر عمدا دخول بعثة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما بهدف "تنظيف جريمة القصف الكيميائي" حسب تعبيره.
أدلة وعبث
كما رجحت الخارجية الفرنسية الثلاثاء العبث بالأدلة في موقع الهجوم الكيميائي المفترض الذي أسفر عن مقتل نحو سبعين شخصا، وفق مصادر طبية والدفاع المدني في الغوطة الشرقية.
في هذه الأثناء تتعطل مهمة فريق التفتيش التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي وصل دمشق بهدف التحقيق في هجوم مفترض خلف عشرات القتلى المدنيين في دوما، وهي بلدة كانت المعارضة تسيطر عليها سابقا تقع بالغوطة الشرقية قرب العاصمة.
وكانت مصادر في دوما قد تحدثت أن عناصر قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية استخرجوا جثث من قتلوا جراء الغازات السامة، كما تحدثت عن نقل بقايا الصواريخ التي استخدمت في القصف الكيميائي.
من جهته، يؤكد الدفاع المدني السوري أن على المحققين الدوليين الوصول إلى المنطقة التي دفن فيها ضحايا القصف الكيميائي لأنها تحوي الأدلة على استخدام الغازات السامة التي ترجح واشنطن أنها مزيج من غازي الكلور والسارين.
في المقابل، تنكر دمشق وموسكو تعرض مدينة دوما لأي قصف بالغازات السامة، وتتهمان المعارضة والدول الغربية بتلفيق رواية الهجوم الكيميائي.