العبادي: العراق يحتاج ثورة لمحاربة الفساد

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بلاده بحاجة إلى ما وصفها بالثورة لحماية المال العام، مشيرا إلى فتح التحقيق في آلاف ملفات الفساد ضمن قضايا كبيرة.

وقال العبادي في كلمة له خلال مؤتمر عربي لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد يعقد حاليا في بغداد، إن بلاده لم تتمكن من الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية لولا محاربتها للفساد، موضحا أن هناك علاقة بين الفاسدين والإرهاب، ومؤكدا عزمه على حماية المال العام.

وأضاف أنه لا يمكن محاربة الفساد بالطرق التقليدية، دون أن يوضح شكل أو مقومات أو أدوات الثورة التي تحدث عنها لحماية المال العام.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن عدم توزيع الثروة بشكل عادل هو فساد، ولا يجوز أن يستأثر بالثروة قلة من الناس على حساب عامة الشعب.

وكان العبادي قال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "إن الفساد في العراق تحول إلى مافيا، ونحتاج إلى تعاون الجميع لمحاربته ومحاربة من يقف وراءه من الفاسدين"، مضيفا أن هؤلاء الفاسدين "موجودون في كل مفاصل الدولة".

يشار إلى أن هيئة النزاهة العامة في العراق (حكومية تتولى مهمة ملاحقة الفاسدين) كشفت مطلع العام الجاري عن إصدار أكثر من ألفي أمر اعتقال بتهم تتعلق بالفساد خلال 2017. ومن بين المعتقلين 290 مسؤولا حكوميا بينهم وزراء.

والعراق من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

وتواجه الحكومة العراقية منذ نحو عامين احتجاجات تطالب بمحاسبة الفاسدين في أجهزة الدولة. وقد نظم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر مظاهرات عدة تحت شعار محاربة الفساد وتنفيذ إصلاحات تشمل العملية السياسية.