فرنسا: الضربة لمنع استعمال النظام السوري السلاح الكيميائي
شددت فرنسا على أن ضرباتها في سوريا انتهت لكن جيشها مستعد للتحرك إذا طلب منه ذلك. وأكد وزير الخارجية جان إيف لودريان ووزيرة الدفاع فلورانس بارلي في الحكومة الفرنسية للصحفيين -في بيان مقتضب من قصر الإليزيه– أن الضربة الجوية ضد النظام السوري لا تهدف لتغيير المعادلة على الأرض، وشددا على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية.
من جهتها قالت ووزيرة الدفاع فلورانس بارلي "نحن لا نتطلع لمواجهة ونرفض أي منطق للتصعيد، وهذا هو السبب في أننا وحلفاءنا تأكدنا من تنبيه الروس مسبقا".
وذكر مراسل الجزيرة في فرنسا محمد البقالي أن لودريان وفلورانس أكدا أن العدو الأول لفرنسا هو تنظيم الدولة الإسلامية، وأن مساهمة فرنسا في الضربة الجوية ضد النظام السوري أقرب ما تكون لتأديبه وتحذيره منها إلى تغيير الواقع.
وقال المراسل إن الوزير لودريان حدد أولويات المرحلة بالنسبة لفرنسا في سوريا، وهي: إنهاء الترسانة الكيميائية للنظام السوري، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإطلاق المسلسل السياسي.
المشاركة الفرنسية
وفي سياق متصل، أوضحت وزيرة الدفاع أن الجيش الفرنسي استهدف اليوم السبت المركز الرئيسي للبحوث الكيميائية في سوريا، وموقعي إنتاج "للبرنامج الكيميائي غير القانوني" التابع للنظام السوري.
وقالت بارلي إن قدرة تطوير وإنتاج الأسلحة الكيميائية تضررت، وأضافت أن "الهدف بسيط: منع النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية من جديد".
وأوضحت الوزيرة أن فرنسا استخدمت فرقاطات متعددة المهام في البحر المتوسط، وأن طائرات حربية غادرت في أولى ساعات اليوم السبت قواعد جوية عديدة في فرنسا نحو السواحل السورية، مشيرة إلى أن هذه الوسائل العديدة أطلقت بتنسيق تام صواريخ عابرة بالتزامن مع الحلفاء الأميركيين والبريطانيين.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في وقت سابق عند إعلانه عن انضمام بلاده للولايات المتحدة وبريطانيا في شن هجمات على سوريا، إن الخط الأحمر الذي حددته فرنسا في مايو/أيار 2017 قد تم تجاوزه.
وقال ماكرون في بيان له "لا يمكننا تحمل التساهل في استخدام الأسلحة الكيميائية التي تمثل خطرا مباشرا على الشعب السوري وعلى أمننا الجماعي".
وأكد ماكرون بعد اجتماع في الإليزيه مع وزيرة الدفاع بارلي وأبرز مستشاريه الدبلوماسيين والعسكريين، على أنه لا توجد شكوك بشأن مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي على دوما، مشددا على أن الضربات الفرنسية "تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج الأسلحة الكيميائية واستخدامها".