هكذا تتحرك أوروبا لتنسيق مواقفها بشأن سوريا

BRUSSELS, BELGIUM - OCTOBER 19: German Chancellor Angela Merkel, Britain's Prime Minister Theresa May and French President Emmanuel Macron arrive for a round table meeting on October 19, 2017 in Brussels, Belgium. Under discussion are the Iran Nuclear Deal, Brexit and North Korea. Mrs May has offered assurances to EU nationals that her government will make it as easy as possible to remain living in the United Kingdom after Brexit. (Photo by Dan Kitwood/Getty Images)
الدول الأوروبية الرئيسية تجمع على إدانة استخدام الكيميائي وتختلف في رد الفعل الذي يجب اتخاذه ضد النظام السوري (غيتي-أرشيف)
تشهد الساحة الأوروبية تحركات حثيثة لتنسيق المواقف بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، في ظل التهديدات الأميركية لتوجيه ضربات لنظام بشار الأسد على خلفية استخدام أسلحة كيميائية في دوما بالغوطة الشرقية، وسط رفض روسي إيراني لأي تحرك عسكري ضد حليفهما السوري.

فقد أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبرا فيه عن قلقهما من الاستخدام الأخير للغاز السام في سوريا، والتهديد بتآكل الحظر الدولي على الأسلحة الكيميائية.

وأضاف المتحدث باسم المستشارة الألمانية أن ميركل وماكرون يرغبان في مواصلة التنسيق عن كثب بشأن هذه القضايا، وكذلك مع حلفائهما.

تزامن ذلك مع تأكيد ميركل أن بلادها لن تشارك في أي عمل عسكري محتمل على نظام الأسد، لكنها ستدعم كل الجهود التي تهدف إلى إرسال إشارة واضحة بأن استخدام الأسلحة الكيمائية أمر غير مقبول.

وفي لندن، استدعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعضاء حكومتها للتشاور، ومناقشة إمكانية رد بريطانيا على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما.

واعتبرت الحكومة البريطانية أنه "من الضروري اتخاذ إجراءات" ضد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكنها ربطت ذلك في اجتماع طارئ الخميس بـ "تنسيق رد دولي".

وبالنسبة للولايات المتحدة التي هددت بتوجيه ضربة للنظام السوري بسبب استخدامه السلاح الكيميائي، فقد أعلن البيت الأبيض أن ترمب أنهى اجتماعه مع فريق الأمن القومي مساء الخميس دون اتخاذ قرار نهائي بشأن سوريا.

روسيا التي أكدت أنها لم تجد دليلا على استخدام الكيميائي في الغوطة عند دخولها، دعت إلى اجتماع لمجلس الأمن الجمعة بشأن سوريا، وطلبت من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش تقديم إفادة للمجلس.

ونددت موسكو بالتهديدات الأميركية، وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن أولوية مجلس الأمن الدولي يجب أن تكون تجنب خطر حرب.

أما علي ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، فقال إن التهديدات الغربية ضد سوريا جاءت بناء على أكاذيب.

المصدر : الجزيرة + وكالات