هكذا تتحرك أوروبا لتنسيق مواقفها بشأن سوريا
فقد أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبرا فيه عن قلقهما من الاستخدام الأخير للغاز السام في سوريا، والتهديد بتآكل الحظر الدولي على الأسلحة الكيميائية.
وأضاف المتحدث باسم المستشارة الألمانية أن ميركل وماكرون يرغبان في مواصلة التنسيق عن كثب بشأن هذه القضايا، وكذلك مع حلفائهما.
تزامن ذلك مع تأكيد ميركل أن بلادها لن تشارك في أي عمل عسكري محتمل على نظام الأسد، لكنها ستدعم كل الجهود التي تهدف إلى إرسال إشارة واضحة بأن استخدام الأسلحة الكيمائية أمر غير مقبول.
وفي لندن، استدعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعضاء حكومتها للتشاور، ومناقشة إمكانية رد بريطانيا على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما.
واعتبرت الحكومة البريطانية أنه "من الضروري اتخاذ إجراءات" ضد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكنها ربطت ذلك في اجتماع طارئ الخميس بـ "تنسيق رد دولي".
وبالنسبة للولايات المتحدة التي هددت بتوجيه ضربة للنظام السوري بسبب استخدامه السلاح الكيميائي، فقد أعلن البيت الأبيض أن ترمب أنهى اجتماعه مع فريق الأمن القومي مساء الخميس دون اتخاذ قرار نهائي بشأن سوريا.
روسيا التي أكدت أنها لم تجد دليلا على استخدام الكيميائي في الغوطة عند دخولها، دعت إلى اجتماع لمجلس الأمن الجمعة بشأن سوريا، وطلبت من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش تقديم إفادة للمجلس.
ونددت موسكو بالتهديدات الأميركية، وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن أولوية مجلس الأمن الدولي يجب أن تكون تجنب خطر حرب.
أما علي ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، فقال إن التهديدات الغربية ضد سوريا جاءت بناء على أكاذيب.