ترمب يتلكأ وأردوغان منزعج وبوتين والأسد يحذران
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقال إن لديه "الدليل" على أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مشيرا إلى أن الرد على ذلك سيتم في "الوقت الذي نختاره"، لكنه أضاف في الوقت نفسه أنه لن يسمح بأي تصعيد للوضع في المنطقة.
وفي وقت سابق، تحدثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن ضرورة الرد على الهجوم الكيميائي الذي استهدف دوما في غوطة دمشق الشرقية، وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن ماي قررت دعوة الوزراء "لمناقشة الرد على الأحداث التي شهدتها سوريا"، وسط توقعات بأن تطلب من الحكومة الموافقة على تحرك عسكري بقيادة أميركية-فرنسية دون الرجوع للبرلمان.
تجنب الاصطدام
على الجانب الآخر، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن قنوات الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين لتجنب الاصطدام في سوريا لم تنقطع وأنها نشطة من كلا الطرفين.
وأكد للصحفيين أن موسكو تراقب التصريحات الأميركية بشأن هجمات محتملة ضد سوريا وتدعو إلى تفادي أي خطوات من شأنها زيادة التوتر مما يعقد تسوية الأزمة السورية، كما نفى أن يكون من بين خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي.
من جانبه، استبعد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن توجه واشنطن ضربة عسكرية إلى سوريا.
وبدوره، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أي تحركات محتملة من الدول الغربية لن تساهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار بالمنطقة، حسب ما نقل عنه التلفزيون السوري.
وأضاف الأسد في لقائه المستشار الأعلى للشؤون الدولية بإيران علي أكبر ولايتي أن بعض الدول الغربية تتعالى أصواتها وتكثف تحركاتها مع كل انتصار يتحقق في الميدان بهدف تغيير مجرى الأحداث في سوريا، حسب تعبيره.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقال "نشعر بالانزعاج من تحول سوريا إلى ساحة صراع بين الدول التي تملك القوة العسكرية"، وأضاف أنه تحدث مع ترمب أمس وسيتحدث مع بوتين مساء اليوم لبحث الهجوم الكيميائي الأخير على مدينة دوما بريف دمشق.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان البيت الأبيض أن ترمب يحمّل الأسد وحلفاءه الروس مسؤولية هجوم كيميائي مفترض أدى لسقوط عشرات الضحايا في دوما، مشيرا إلى أنه لا يستبعد حصول اشتباك عسكري مباشر مع روسيا.