ولايتي يزور غوطة دمشق ويسخر من تهديدات ترمب

مستشار المرشد الإيراني (الثالث يسار)في اجتماع مع وزير الخارجية السوري بدمشق
مستشار المرشد الإيراني (الثالث يسار) في اجتماع مع وزير الخارجية السوري بدمشق (وكالة تسنيم)

قال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الإيراني إن تهديدات أميركا بشن ضربة جوية ضد سوريا دعائية، و"تنم عن غضبها مقابل انتصارات المقاومة في الغوطة الشرقية"، وأعلن ولايتي وقوف طهران إلى جانب دمشق بمواجهة أي اعتداء خارجي.

وذكر مدير مكتب الجزيرة بطهران عبد القادر فايز إن مستشار المرشد الإيراني زار اليوم منطقة الغوطة بريف دمشق والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وصرح بأن إيران تقف مع سوريا في مواجهة أي هجوم أجنبي عليها، سواء جاء من لدن أميركا أو غيرها.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن القوات الأميركية "قدمت دعما جويا للإرهابيين وترعى فبركاتهم لاستهداف سوريا"، وأضافت الخارجية السورية أنها "لا تستغرب مثل هذا التصعيد الأرعن من دولة كالولايات المتحدة ترعى الإرهاب في سوريا".

لا تغيير
وأضاف مدير مكتب الجزيرة بطهران أن السفير الإيراني السابق بسوريا حسين شيخ الإسلام قال إن الضربة الأميركية القادمة لسوريا قد تترك آثار تخريبية على قوات الحكومة السورية، ولكنها لن تغير في معادلات الميدان السوري عسكريا وسياسيا.

وأوضح الدبلوماسي الإيراني السابق أن الضربة الأميركية المتوقعة "لن تعيد الأمل إلى الجماعات المسلحة في الداخل السوري التي غادرت محيط دمشق، ولم تعد تهديدا للنظام بالعاصمة، كما غادرت حمص وحلب وباتت محصورة في منطقة واحدة، في إشارة إلى إدلب".

وأضاف السفير الإيراني السابق بسوريا أن أميركا لن تجرؤ على التدخل بريا في سوريا، ولكن إذا فعلت ذلك فإنها تعلم أن جنودها سيعودون إلى بلادهم في توابيت.

وأشار مدير مكتب الجزيرة بطهران إلى أن إيران ترى نفسها معنية مباشرة سياسيا وعسكريا بالتهديد الأميركي لدمشق، لأن لها حضورا عسكريا في سوريا متمثلا في المستشارين العسكريين الذين يدعمون النظام السوري.

المبعوث الروسي
وكان مبعوث الرئيس الروسي للشؤون السورية ألكسندر لافرنتيف قد زار بشكل مفاجئ أمس طهران حيث التقى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني للتنسيق بين البلدين بشأن التهديدات الأميركية للنظام السوري.

في سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز أن إسرائيل عقدت اليوم مشاورات أمنية رفيعة المستوى وسط مخاوف من أن تستهدفها سوريا أو إيران إذا ما وجهت الولايات المتحدة ضربات لقوات النظام السوري ردا على الهجوم الكيميائي في دوما.

وكانت دمشق وطهران وموسكو اتهمت إسرائيل بتنفيذ غارات جوية الاثنين الماضي على قاعدة التيفور العسكرية بريف حمص، وقد قتل في الغارات سبعة عسكريين إيرانيين، وتوعدت طهران تل أبيب بالرد على هذا الاستهداف.

المصدر : الجزيرة + وكالات