الحزب الشيوعي السوداني: لا إصلاح إلا بزوال النظام

محمد مختار الخطيب أميناً للحزب الشيوعي السوداني
سكرتير الحزب الشيوعي بالسودان (الجزيرة-أرشيف)

قال سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب إن الأجهزة الأمنية قامت باعتقاله 88 يوما دون وجه حق. وأكد الخطيب في حديث للجزيرة أن الحكومة لا تريد للأحزاب أن تقوم بدورها، واتهمها بكبت الحريات.

وجاء تصريح الخطيب بعد إطلاق سراحه عقب إصدار الرئيس عمر البشير قرارا أمس الثلاثاء يقضي بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين القابعين في سجون البلاد.

وأضاف الخطيب أنه خرج من المعتقل وهو أكثر قناعة بأنه ليس هناك حل لأزمات البلاد إلا بزوال النظام بحسب تعبيره.

وحذر مما سماه تفتيت السودان وتقسيمه نتيجة تراكم أزماته التي قال إنها أصبحت تهدده بمخاطر واسعة، وطالب في الوقت نفسه بفترة انتقالية تؤسس لدولة مدنية ديمقراطية.

وكانت وكالة الأنباء السودانية (سونا) ذكرت أن قرار البشير "يأتي تعزيزا لروح الوفاق والوئام الوطني والسلام التي أفرزها الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي ولإنجاح وتهيئة الأجواء الإيجابية في ساحة العمل الوطني، بما يفتح الباب لمشاركة جميع القوى السياسية في التشاور حول القضايا الوطنية ومتطلبات المرحلة القادمة وخطوات إعداد الدستور الدائم".

وأضافت "سونا" -نقلا عن حاتم حسن بخيت وزير الدولة المدير العام لمكاتب رئيس الجمهورية- أن الجهات المختصة وضعت القرار المذكور موضع التنفيذ الفوري.

وجاء قرار الرئيس بعد أيام من اجتماع بين المدير العام لجهاز الأمن الوطني الفريق صلاح عبد الله محمد صالح (قوش) وممثلين عن الحزب الشيوعي، حيث وعد الأول بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين.

يُشار إلى أن السلطات كانت تعتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي عشرات القادة والناشطين السياسيين -بينهم الخطيب- سعيا لمنع المظاهرات. وقد أطلقت الحكومة الأسبوع الماضي عددا من المعتقلين، بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، ورئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة.

ويذكر أن الرئيس الحالي يحكم السودان منذ عام 1989 عندما وصل السلطة بانقلاب دعمه إسلاميون والجيش. وقال البشير إنه لن يترشح في الانتخابات المتوقع إجراؤها عام 2020، وعين لأول مرة رئيسا للوزراء العام الماضي.

المصدر : الجزيرة