كارثة الطائرة الجزائرية.. 257 قتيلا والجيش يحقق

وقالت الإذاعة الجزائرية إن نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح انتقل إلى مكان تحطم الطائرة "للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف" بحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وعزت وسائل إعلام جزائرية أسباب العدد الكبير من الضحايا ووجود مدنيين إلى جانب العسكريين بأن الطائرة ربما كانت تنقل عسكريين إلى جانب عائلاتهم في الرحلة التي تعتبر يومية بين بوفاريك وبشار وتندوف.

عسكريون وعائلاتهم
وذكرت صحف جزائرية أن السلطات أقامت خياما لتجميع جثث الضحايا فيها بالقرب من مكان سقوط الطائرة، بينما جرى نقل جرحى وقتلى من الحادث لمستشفى عين النعجة العسكري، كما شاركت عشرات سيارات الإطفاء في إخماد الحريق الذي اشتعل بالطائرة، واستمرت عمليات الإخماد نحو ساعتين.
كما ذكرت أن وزير الداخلية نور الدين بدوي ألغى زيارته التي كانت مبرمجة اليوم الأربعاء إلى ولاية باتنة، وتوجه إلى مكان حادث سقوط الطائرة العسكرية.
قلت لها : دموعك تتهاطل يا امي
كأن ابنك من مات
قالت :وكيف لا أبكي فذلك ابن الجزائر الذي وهب روحه فداءا للوطن
ذلك الذي يصهر الليل ونحن نيام
ولا يرتاح الا ان اكنا نحن في سلام #الجيش_الوطني_الجزائري #شهيد_الوطن
ان لله وان اليه راجعون #بوفاريك— 🌸رٌومًنتٕيكًا ➰ (@Rome_ntika) April 11, 2018
كما ألغى المدير العام للأمن الوطني عبد الغني الهامل زيارته التي كانت مقررة إلى ولايتي وهران وسيدي بلعباس لذات السبب.
ورجح خبراء أمنيون وإستراتيجيون أن يرتفع عدد ضحايا الطائرة العسكرية، حيث ذكر الخبير في شؤون الطيران أكرم خريف في اتصال مع الجزيرة أن هناك معلومات أن عدد الذين كانوا على متن الطائرة ربما يبلغ أربعمئة شخص بين مدني وعسكري.

سبب السقوط
وأشاروا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن حريقا اندلع في أحد محركات الطائرة مما أدى إلى شلل في قدرة بقية المحركات التي تتمكن من رفع الطائرة مما أدى إلى سقوطها.
أما الخبير بالشؤون الأمنية والإستراتيجية أحمد ميزاب فقال للجزيرة عبر الهاتف من الجزائر إن هذا الحادث هو الرابع لهذا النوع من الطائرات في الجزائر، حيث وقعت حوادث مشابهة نهاية ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن الماضي، ووقع الحادث الأخير عام 2010.
هناك من لم يرى أمه من شهور و لم تره ،
و ذاك في أصبعه خاتم لخطيبة ترك كل شيء لأجل ان يتزوجها ، و اخر له أبناء متفوقون ينتظرون منه بعض الهدايا مكافأة لهم على اجتهادهم
وراء كل شهيد قصة تدمي القلب فكيف سيمر اليوم ….. ربي يرحمهم و يسكنهم الفردوس الأعلى#بوفاريك— ➰ Yãssîîñ 🇩🇿 (@YassineKebize) April 11, 2018
ولفت إلى أن هذا الطراز من طائرات من طراز إليوشين النقل والشحن العسكرية روسية الصنع لا يعتبر قديما، حيث دخل الخدمة عام 1976، وصنع منه في العالم نحو ألف طائرة، لافتا إلى أن هذه الطائرات تخضع لصيانة ومراقبة مستمرة.
نتقدم إلى #الجزائر الشقيقة رئاسة وحكومة وشعبًا بأحر التعازي لسقوط هذه الكوكبة من ضحايا حادث الطائرة التي سقطت اليوم الأربعاء بمطار #بوفاريك في البليدة.
— حركة حماس (@hamasinfo) April 11, 2018
من جانبه نشر موقع "النهار" الإخباري تقريرا عن أبرز حوادث الطيران العسكري في الجزائر، وبحسب التقرير فإن الحادث الأسوأ قبل حادث اليوم الأربعاء، وقد وقع في فبراير/شباط 2014 عندما تحطمت طائرة عسكرية من نوع "هركول" بأم البواقي شرق الجزائر مما أدى لمقتل 102 بينهم أربع نساء.

حوادث سقوط
كما عرفت مدينة بوفاريك -التي شهدت حادث اليوم- سقوط طائرة من نوع "هيركوليس سي 130" في يونيو/حزيران عام 2003، عقب سقوطها على حي فتال السكني ببني مراد قرب مدينة بوفاريك بولاية البليدة، مما أدى لمقتل عشرين من سكان الحي من بينهم أربعة من أفراد الطاقم ونحو ثلاثين جريحا.
رحم الله رجال الجيش الوطني الشعبي
واسكنهم فسيح جناته #بوفاريك #جيشنا_حصننا #سقوط_الطائرة #البليدة pic.twitter.com/vzHuE4Ytw4— الجزائري العنيد (@malaak0009) April 11, 2018
واتشحت الحسابات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد، حيث تصدر وسم "بوفاريك" بالعربية والفرنسية قائمة الترند الأعلى تداولا في الجزائر، ونشر جزائريون آلاف التغريدات الحزينة التي تنعى أفراد الجيش الوطني الذي أجمع مغردون على أنه "محل افتخار الشعب الجزائري".
كما قدم سياسيون وجهات مدنية وحزبية التعازي بضحايا الحادث، وقال رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال بالتعازي لعائلات الضحايا والمؤسسة العسكرية، واصفا الحادث بـ "الفاجعة".