حرب اليمن تلاحق ابن سلمان في لقاءاته بلندن

LONDON, ENGLAND - MARCH 8: The Archbishop of Canterbury Justin Welby (right) accompanies the Crown Prince of Saudi Arabia, HRH Mohammed bin Salman (centre), as they view a selection of early texts from the Christian, Muslim and Jewish faiths from the Lambeth Palace library collection, at a private meeting at Lambeth Palace hosted by the Archbishop of Canterbury Justin Welby on March 8, 2018 in London, United Kingdom. (Photo by Yui Mok - WPA Pool/Getty Images)
كبير أساقفة كنيسة كانتربري وولي العهد السعودي يستعرضان مخطوطات دينية (غيتي)

أعرب كبير أساقفة كنيسة كانتربري جاستين ويلبي عن قلقه من الوضع الإنساني في اليمن بسبب الحملة السعودية هناك، وطالب خلال لقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لندن بإنهاء الحرب، في حين وعده الأخير بتعزيز الحوار بين الأديان.

وقال بيان صادر عن مكتب ويلبي إنه عبّر عن "شعوره بالأسى" للوضع الإنساني في اليمن، وإنه طالب ابن سلمان بعمل كل ما في وسعه لرفع المعاناة عن المدنيين وإنهاء الحرب هناك.

وأضاف البيان أن الرجلين عقدا اجتماعا لمدة ساعة في قصر لامبث بلندن، واستعرضا خلاله مختارات من النصوص الأولى للديانات المسيحية والإسلام واليهودية.

وتابع البيان "عرض كبير الأساقفة قلقه من قيود مفروضة على العبادة المسيحية في المملكة العربية السعودية، وشدد على أهمية دعم قيادات كل الأديان للحرية الدينية وحرية العقيدة مستندا إلى تجربة المملكة المتحدة".

ووعد ولي العهد السعودي بالعمل على نشر التقاليد الدينية المختلفة وتعزيز الحوار بين الأديان في إطار إصلاحاته الداخلية، بحسب البيان.

ويأتي ذلك بعد يوم من استقبال الملكة إليزابيث الثانية ابن سلمان على الغداء، ثم اتفاقه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على زيادة العلاقات التجارية بين البلدين بما قيمته 65 مليار جنيه إسترليني (90.30 مليار دولار).

وقال مراسل الجزيرة في لندن إن ابن سلمان يواجه المطالب نفسها في كل الاجتماعات التي يعقدها بلندن، والتي تركز على ضرورة إنهاء الحرب باليمن وإيجاد حل سياسي للأزمة هناك.

واتهم زعيم المعارضة البريطانية جيرمي كوربن الحكومة بالتواطؤ مع ابن سلمان في حرب اليمن، بينما تتواصل في لندن مظاهرات نظمها ناشطون للتعبير عن رفضهم لتصدير السلاح إلى السعودية على خلفية مقتل مدنيين باليمن.

ونظرا لهذه المطالب، أكدت الحكومة البريطانية أنه ليس لها أي دور في حرب السعودية باليمن، كما نفت وجود أي مستشارين عسكريين بريطانيين في السعودية لدعم تلك الحرب، إلا أنها لم تتخذ قرارا بوقف بيع السلاح للرياض.

المصدر : الجزيرة + وكالات