هل تبرئ محكمة الحريري المتهم حسين عنيسي؟
تعقد المحكمة الدولية الخاصة في لبنان -المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005- جلسة اليوم الأربعاء للنظر في طلب تبرئة أحد المتهمين بالضلوع في الاغتيال.
وأعلنت المحكمة في بيان على موقعها على الإنترنت أن قضاة غرفة الدرجة الأولى "سيصدرون قرارا الأربعاء السابع من مارس/آذار بشأن طلب قدمه الدفاع ملتمسا حكما بالبراءة" للمتهم حسين عنيسي.
وأضاف البيان أن غرفة الدرجة الأولى "ستصدر بعد الاستماع إلى مرافعات الفريقين، حكما بالبراءة من أي تهمة إذا لم تتوفر أدلة تؤيد الإدانة" بشأن عنيسي (44 عاما) الذي يواجه خمس تهم.
وتأتي هذه الجلسة بحسب البيان إثر قيام "المحامي الرئيسي للدفاع عن السيد حسين حسن عنيسي بمرافعات شفهية في 20 و21 من شباط/فبراير الماضي، طلب فيها حكما بالبراءة من جميع التهم المسندة إلى السيد عنيسي في قرار الاتهام"، وأوضح البيان أنه "يجوز للمدعي العام استئناف أي حكم بالبراءة".
وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان خمس مذكرات توقيف منذ عام 2011 بحق عناصر في حزب الله اللبناني، الذي رفض التهم كما رفض بشكل قاطع تسليم المتهمين.
والمتهمان الرئيسيان في القضية هما مصطفى بدر الدين الذي كان يلقبه المحققون بـ"العقل المفكر" إلا أنه قُتِل في سوريا، وسليم عياش الذي قدم على أنه الشخص الذي قاد الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال.
وبدأت المحكمة عملها في الأول من مارس/آذار 2009 في ضواحي لاهاي، وهي أول محكمة جنائية دولية تتيح محاكمة المتهمين غيابيا.
واغتيل الحريري و21 شخصا يوم 14 فبراير/شباط 2005 بانفجار شاحنة مفخخة عند واجهة بيروت البحرية، أثناء عودته إلى منزله في سيارة مصفحة.