ألف كلم من أراضي مصر لـ"نيوم" السعودية
كشف مسؤول سعودي لرويترز أن مصر تعهدت بألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء لتكون ضمن مدينة "نيوم" العملاقة التي أعلنت السعودية العام الماضي اعتزامها إقامتها بتكلفة خمسمئة مليار دولار.
وتعد هذه الأراضي الواقعة بمحاذاة البحر الأحمر جزءا من صندوق مشترك قيمته عشرة مليارات دولار أعلنت الدولتان تأسيسه أثناء زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحالية للقاهرة.
أما الجزء الخاص بالرياض فسيكون نقدا للمساعدة في تطوير الجانب المصري من مشروع نيوم الذي من المقرر أن يمتد عبر السعودية ومصر والأردن.
وقال المسؤول السعودي إن الرياض ستتعاون مع القاهرة وعمّان على استقطاب شركات الملاحة والسياحة الأوروبية للعمل في البحر الأحمر خلال الشتاء.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد أعلن من قبل خطط إنشاء تلك المنطقة المعروفة باسم نيوم على مساحة 26500 كيلومتر خلال مؤتمر دولي للاستثمار في الرياض، وسط توقعات بأن يبلغ إجمالي الاستثمارات العامة والخاصة في المنطقة خمسمئة مليار دولار.
وقال مسؤولون إن من المقرر أن تركز هذه المدينة العملاقة -التي تم وضع نظام قضائي وتشريع خاص بها لجذب المستثمرين الدوليين- على صناعات مثل الطاقة والماء والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والتصنيع المتطور والسياحة.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن السعودية ستقوم بإنشاء سبع نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشروعات سياحية في نيوم، بالإضافة إلى خمسين منتجعا وأربع مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر، في حين ستركز مصر على تطوير منتجعي شرم الشيخ والغردقة.
وتعززت العلاقات بين مصر والسعودية بعد انقلاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعزله الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتؤيد مصر الرياض في حربها باليمن، كما أنها انضمت منتصف العام الماضي إلى السعودية والإمارات والبحرين في حصار قطر.
وقبل يوم من زيارة الأمير محمد إلى القاهرة أبطلت المحكمة الدستورية العليا في مصر أول أمس السبت أحكاما أصدرها القضاء الإداري بعدم قانونية تسليم جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السعودية.