عيتاني من "عميل" لإسرائيل إلى عروبي أصيل

المخرج المسرحي زياد أحمد عيتاني
عيتاني اعتقل في نوفمبر/تشرين الماضي للاشتباه في تعامله مع إسرائيل (مواقع التواصل)

فاجأ وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اللبنانيين بإعلانه أمس أن الجميع يعتذرون للممثل والمخرج زياد عيتاني الذي ألقي القبض عليه بتهمة التعامل مع إسرائيل، وذلك بتزامن مع إلقاء القبض على ضابطة بارزة للاشتباه بتورطها في تلفيق التهمة للفنان اللبناني.

وأضاف المشنوق -في تغريدة عبر تويتر– أن الفخر بعيتاني وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة الوحيدة، مضيفا أن "كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني.. البراءة ليست كافية".

ووصف عيتاني بأنه "البيروتي الأصيل العربي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يوما واحدا".

تزامن ذلك مع إيقاف السلطات الأمنية الجمعة ضابطة كبيرة للاشتباه بتورّطها بتلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل لعيتاني.    

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن المقدّم سوزان الحاج التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي "أوقفت على ذمّة التحقيق بعد ظهر الجمعة" بناء على إشارة قضائية للاشتباه بأنها "استعانت بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل زياد عيتاني" الذي ما زال قيد التوقيف.

وكان جهاز أمن الدولة أوقف يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت عيتاني للاشتباه بأنه قام بـ "التخابر والتواصل والتعامل" مع إسرائيل. ومنتصف ديسمبر/كانون الأول أحيل الممثل الشاب إلى القضاء العسكري.

وعيتاني ممثل لبناني يبلغ عمره حوالي أربعين عاما، ذاع صيته السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيّرات التي طرأت عليها في العقود الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات