الغوطة.. مزيد من الضحايا بمأساة مستمرة

الغوطة الشرقية.. هدنتان وكأن شيئا لم يكن
نحو سبعمئة مدني قتلوا بالغوطة في نحو عشرة أيام (الجزيرة-أرشيف)

استمر القصف الجوي والمدفعي لمدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، حيث سقط 22 قتيلا -على الأقل- وجرح آخرون أمس الجمعة، في حين يزداد الوضع الإنساني سوءا مع استمرار منع المساعدات.

وقال الدفاع المدني (المعروف بالخوذ البيضاء) أمس إن النظام السوري وداعميه الروس نفذوا غارات جوية وقصفا مدفعيا على مدن وبلدات دوما، وبيت سوى، وأوتايا، ومسرابا، وسقبا، وكفر بطنا، والأشعري في الغوطة الشرقية.

وقال مراسل الجزيرة إن 22 شخصا على الأقل قتلوا وجرح آخرون، وأضاف أن من بين تلك الغارات أوقعت غارة في دوما سبعة قتلى وجرح فيها عدد من عناصر الدفاع المدني.

وذكر الدفاع المدني أن حملة النظام السوري وداعميه الروس على الغوطة أدت إلى مقتل 674 مدنيا وإصابة 2278 آخرين في الفترة بين 19 و28 فبراير/شباط الماضي.

معارك الغوطة
من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على عدة كتل من مساكن الشرطة، بعد هجوم معاكس شنه مقاتلوها على نقاط قوات النظام على جبهة المشافي قرب طريق دمشق حمص الدولي.

في المقابل، قالت مواقع إعلامية مقربة للنظام إن قوات النظام قطعت الطريق بين بلدتي أوتايا وبيت سوى باتجاه الشيفونية في الغوطة.

ويستمر القصف الجوي والمدفعي في الغوطة بالرغم من هدنة يومية لخمس ساعات أعلنت روسيا تطبيقها منذ الثلاثاء الماضي، وحددت فيها معبرا عند مخيم الوافدين (شمالي الغوطة) للسماح لمن يرغب من المدنيين في الخروج من الغوطة، وتسري هذه الهدنة بين التاسعة صباحا والثانية بعد الظهر.

في غضون ذلك، تنتظر الأمم المتحدة السماح لها بإدخال مساعدات إلى الغوطة، إذ تقف أكثر من أربعين شاحنة محملة بالمساعدات في انتظار الإذن بالعبور.

وفي جنيف، قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأجيل التصويت على مشروع قرار قدمته بريطانيا يطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في سوريا "من دون تأخير"، لإتاحة المجال لإدخال المساعدات وإجلاء المرضى، كما تطالب بريطانيا أيضا بفتح تحقيق "عاجل بشأن الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية".

المصدر : الجزيرة