مئة قناص إسرائيلي لمواجهة مسيرة العودة

Palestinians attend a marathon near the border with Israel, in the southern Gaza Strip March 26, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa?
من الاستعدادات الفلسطينية لمسيرة العودة الكبرى (رويترز)
قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت اليوم الأربعاء إن الجيش نشر ما يزيد على مئة قناص على الحدود مع قطاع غزة قبيل "مسيرة العودة الكبرى" المقرر انطلاقها يوم الجمعة في القطاع.

وتتوقع الهيئة الوطنية للاجئين أن يشارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يوم الجمعة في المسيرة التي ستنطلق في ذكرى "يوم الأرض" الـ42.

وستقام مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الأمتار من الحدود، وستقيم عائلات لاجئين في هذه الخيام ستة أسابيع حتى موعد ذكرى النكبة الفلسطينية في 15مايو/أيار المقبل، وفق الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية وأهلية.

ويفرض الجيش الإسرائيلي منطقة "عازلة" مع الفلسطينيين على أرض متاخمة للسياج الحدودي مع غزة، وتقول إسرائيل إنها تحضر لعدة سيناريوات، محذرة من محاولة اجتياز السياج الحدودي.

وقال إيزنكوت إن الجيش لن يسمح "باختراق حاشد" أو يتسامح مع الإضرار بالحاجز خلال المظاهرات، متوعدا باستخدام القوة إذا أقدم المحتجون على "تدمير السياج أو الاقتراب من القرى والبلدات الإسرائيلية الحدودية".

وأضاف "لقد نشرنا ما يزيد على مئة قناص جرى استدعاؤهم من جميع وحدات الجيش ولا سيما من القوات الخاصة"، وشدد على أنه "إذا تعرضت الأرواح للخطر فهناك إذن بإطلاق النار".

وسيعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر اجتماعا مساء الأربعاء لمناقشة كيفية التعامل مع مسيرات يوم الجمعة، وسيستمع أعضاؤه إلى مسؤولي أجهزة الأمن المختلفة.

مئات الخيام ستقام قرب السياج الحدودي (رويترز)
مئات الخيام ستقام قرب السياج الحدودي (رويترز)

بداية الزحف
من جهته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل إن "مسيرة الجمعة هي بداية الزحف للعودة، وندعو كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل العالم إلى التطلع نحو فلسطين".

وحذر البردويل قوات الاحتلال "من ارتكاب حماقات بحق أبنائنا ونسائنا وأطفالنا، وستكون المسيرة شعبية سلمية والتخييم سلميا، ولا نحمل السلاح وهذه قاعدة اشتباك جديدة يجب ألا يتخطاها الاحتلال".

وأوضح أن الهيئة المنظمة للمسيرة لا تريد تعريض حياة الناس للخطر، لكن "لا نريد أن نفشل، مسيرتنا شعبية ولن نسمح لأي جهة بأن تخلط الأوراق، وستكون هناك لجان وأمن وشرطة لمنع الاقتراب من السياج الحدودي".

ويحيي الفلسطينيون كل عام ذكرى "يوم الأرض" في 30 مارس/آذار، وهي ذكرى استشهاد ستة من الفلسطينيين بنيران قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة الأراضي.

المصدر : وكالات