التهجير مستمر بالغوطة وتشكيك بالضمانات الروسية

أعلن فيلق الرحمن عدم ثقته في ضمانات روسيا بشأن أمن من يرغب في البقاء بالغوطة الشرقية، وبينما بدأ إجلاء المقاتلين والمدنيين من جنوب الغوطة، سقط قتلى وجرحى في انفجار سيارة ملغمة بمدينة إدلب.

وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان اليوم السبت للجزيرة إن الأمم المتحدة لم تقدم بدورها ضمانات للحفاظ على أمن من يرغب في البقاء، مشددا على أن "أول من سيخرج من مناطقنا في الغوطة هم الجرحى وآخر من سيخرج هم المقاتلون".

وبدأت الحافلات مساء اليوم بدخول بلدة عربين لإجلاء الدفعة الأولى من سبعة آلاف من المدنيين ومقاتلي فيلق الرحمن من عربين وزملكا وحزة وعين ترما وأجزاء من حي جوبر الدمشقي الملاصق للغوطة، وذلك بعد إعلان تلفزيون النظام الرسمي مساء الجمعة عن اتفاق بهذا الشأن.

لن نخرج
وبدوره، قال قائد فصيل جيش الإسلام عصام بويضاني عبر تسجيل صوتي بثه على الإنترنت إن فصيله الذي يعد الأكبر في الغوطة "ثابت" ولن يخرج، معتبرا أن وجود مقاتليه بالقرب من دمشق هو نصر للثورة السورية وأنه يجب الحفاظ على هذه القوة.

ورأى أن الحملة العسكرية الحالية على الغوطة مؤقتة وسيعقبها "نصر عظيم"، وأن جيش النظام يخطط بعد انتهائها للتوجه نحو درعا وإدلب، داعيا فصائل درعا إلى مؤازرته في الغوطة.

في الأثناء، وصلت إلى قلعة المضيق في ريف حماة الغربي الدفعة الثانية من مهجري مدينة حرستا بالغوطة، حيث سينقلون إلى مراكز إيواء مؤقتة قبل نقلهم لاحقا إلى مخيمات في مدينة إدلب، بينما قالت المجالس المحلية في بلدات حريتان وكفرحمرة وحيان بحلب إنها جهزت أربعة آلاف منزل لإيوائهم.

وكانت حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة، التي كانت تسيطر على حرستا، قد توصلت الأربعاء إلى اتفاق مع قوات النظام يقضي بإخراج مقاتليها ومدنيين.

وفي إدلب، قال مراسل الجزيرة إن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا وجُرح 25 آخرون إثر انفجار سيارة ملغمة قرب مستشفى العيادات الخارجية ومبنى البلدية.

المصدر : الجزيرة + وكالات