عشرة أسئلة لم تسألها "سي بي أس" لابن سلمان

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقاء مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، إن بلاده تتعاون مع حلفائها وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية، لتحقيق السلام
ابن سلمان تحدث في المقابلة عن خططه وأفكاره لقيادة السعودية (الجزيرة)
وصف كاتب في موقع "إنترسبت" المقابلة التي أجرتها شبكة "سي بي أس" الأميركية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل يومين من زيارته للبيت الأبيض بأنها "جريمة" بحق الصحافة، وأقرب للإعلان المدفوع منها إلى الحوار الصحفي الجاد.

وقال الكاتب مهدي حسن إن المقابلة التي أجريت ضمن برنامج "60 دقيقة" الشهير أغدقت على الأمير السعودي أوصاف العزم والجرأة والانفتاح، ولم تترك مجالا يذكر للحديث عن القصف والحصار السعودي لليمن، واكتفت بالإشارة إلى أزمة هذا البلد في دقيقتين فقط من أصل ثلاثين دقيقة، أما السجل الحقوقي للسعودية فلم يكن له مكان في تلك التغطية.

وبدلا من ذلك -يتابع حسن- راحت الإعلامية المحاورة نورا أودونيل تطلق آهات الإعجاب والدهشة إزاء "شباب ولي العهد، وإدمانه على العمل، ودعمه لقيادة المرأة للسيارة".

ورأى الكاتب أن السعوديين وجدوا على ما يبدو في أودونيل "مشجعة" جديدة داخل منظومة الصحافة الأميركية على غرار توم فريدمان، وديفد إغناشيوس.

ووصف حسن المقابلة بأنها كانت سلسلة من الأسئلة المتساهلة لابن سلمان، واقترح بدلا منها عشرة أسئلة قوية وأكثر ملاءمة -بحسب رأيه- كان يمكن أن تطرحها المحاورة، وفي ما يلي إيجاز لها:

1-لقد شاركت في شن الحرب في اليمن عام 2015، والأمم المتحدة تقول إن الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده بلادك أوقعت أغلبية القتلى المدنيين في الحرب فكيف توفق بين "إصلاح" في الداخل وجرائم حرب في الخارج؟

2- قلت في هذه المقابلة إن الحوثيين في اليمن يمنعون وصول المساعدات الإنسانية حتى تحدث مجاعة وأزمة إنسانية، لكن ماذا عن دورك أنت في إحداث هذه الأزمة؟ لقد توصلت لجنة خبراء أممية إلى أن السعودية تعوق عمدا إيصال المساعدات إلى اليمن، أليس عارا على واحدة من أغنى الدول في الشرق الأوسط أن تجوع أفقر دولة في الشرق الأوسط؟

3- تهانينا على إلغاء حظر قيادة المرأة للسيارة في السعودية، لكن متى تلغون عقوبة الإعدام؟ أليس صحيحا أن حكومتكم قطعت رؤوسا أكثر مما قطع تنظيم الدولة الإسلامية؟

4- لقد شبهت "الزعيم الأعلى" الإيراني غير المنتخب علي خامنئي بأدولف هتلر، لكن ماذا عن أسلوب حكمك الاستبدادي؟ لقد قمت بحملة على المعارضة واعتقلت علماء دين ومفكرين وناشطين كما احتجزت بعض الأمراء ويقال إنك عذبتهم.

5- تقول إنه كان لا بد من اعتقال هؤلاء الأمراء في إطار حملة لمكافحة الفساد، لكن كيف يفترض أن يعرف المواطنون السعوديون إن كنت أنت فاسدا أيضا أم غير ذلك؟ ألم تكن أنت من سارع لشراء ذلك اليخت الفاخر بـ550 مليون دولار فور أن رأيته خلال عطلة في جنوب فرنسا، من أين جاءت تلك الأموال؟

6- ألا ينبغي أيضا أن تحذر من استدعاء اسم هتلر نظرا لتاريخ السعودية في معاداة السامية؟

7- لقد ألمحت في هذه المقابلة إلى أن إيران تتعاون مع تنظيم القاعدة، لكن الرئيس السابق للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي بوب غراهام قال إن تحقيقا للكونغرس في عام 2002 أشار إلى "صلة قوية بين إرهابيي 11 سبتمبر والمملكة العربية السعودية والمؤسسات الخيرية السعودية وأطراف سعودية أخرى"، ألم يحن الوقت لتعترف حكومة السعودية بدورها الكبير والقديم في تمويل وتسليح الإرهاب "الجهادي" والتحريض عليه؟

8- أليس صحيحا أن نظام التعليم السعودي يذكي التعصب والتطرف؟ وإلا فكيف تفسر أنه عندما احتاج تنظيم الدولة إلى كتب دراسية لتوزيعها على التلاميذ في مدينة الرقة قام بطبع نسخ من الكتب الدراسية السعودية المتاحة على الإنترنت؟

9- قلت في هذه المقابلة إن الإيرانيين "يريدون التوسع" في المنطقة، لكن هل كانت إيران أم السعودية تحت قيادتك هي من احتجز اثنين من رؤساء الحكومات والدول العربية المنتخبين، رئيس اليمن ورئيس وزراء لبنان؟

10- لقد وصفت أنت ووزراؤك التغييرات والإصلاحات التي قمت بها بأنها "ثورة"، فلماذا لا ترشح نفسك في انتخابات وتدع المواطنين السعوديين يختارون قائدهم؟

المصدر : الصحافة الأميركية