بعد ملاحقة مضنية.. الاحتلال يعتقل منفذ عملية سلفيت

فلسطين- نابلس- صورة الشاب عبد الحكيم العاصي عبر صفحته على الفيس بوك
صورة لعبد الحكيم العاصي عبر صفحته على فيسبوك

عاطف دغلس-نابلس

أعلن جيش الاحتلال اعتقال عبد الحكيم عاصي (20 عاما) من مدينة نابلس فجر اليوم الأحد خلال مداهمة لمكان كان يختبئ فيه بالمدينة. ويتهم الاحتلال عاصي بقتل مستوطن قرب سلفيت بالضفة الغربية.

وقال الجيش في بيان له تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إنه اعتقل العاصي بعد تتبع تحركاته واقتحام المكان الذي يتحصن فيه بتعاون بين الجيش وجهاز الشاباك (الأمن العام) الإسرائيلي، وأشار إلى أن العاصي أصيب خلال اعتقاله وتم تقديم العلاج له.

وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مدينة نابلس مرات عدة لاعتقال العاصي الذي يتهمه بتنفيذ عملية طعن وقتل مستوطن قرب مستوطنة أرائيل قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية قبل أربعين يوما.

وتعد مستوطنة "أرائيل" ثاني أكبر مستوطنة في الضفة، وتفصل شمالها عن وسطها، وتمت إقامتها على أراضي محافظة سلفيت الفلسطينية.

وإثر عملية سلفيت فرض الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في المنطقة واقتحم العديد من البلدات والقرى الفلسطينية القريبة بحثا عن منفذها دون جدوى.

يذكر أن عمليات جيش الاحتلال بمدينة نابلس لم تهدأ لا سيما منذ بدء مطاردة العاصي الذي يحمل الهوية الإسرائيلية أيضا، حيث جرى مداهمة منازل عديدة لمواطنين يعتقد الاحتلال أنهم على علاقة بعاصي، وذكر الجيش أنه اعتقل عددا منهم.

وأبرز الملاحقات كانت في السادس من الشهر الماضي حيث داهمت قوات الاحتلال منطقة الجبل الشمالي في نابلس وحاصرت منزلا وذلك في محاولة باءت بالفشل للوصول إلى العاصي، وأدى الاقتحام إلى استشهاد شاب فلسطيني وجرح 110 آخرين بينها إصابات خطيرة.

وكان الاحتلال قد أقر في وقت سابق بأن مطاردة العاصي ومن قبله الشهيد أحمد جرار تعتبر من أكثر عمليات الملاحقة المكثفة التي سجلت لمطاردين فلسطينيين في السنوات الأخيرة.

وكان العاصي قد نشر عبر صفحته على فيسبوك قبل ستة أيام أنه قام "بعمل وطني" حين أقدم على طعن المستوطن وقتله وأنه كان يتمنى الاستشهاد منذ صغره.

المصدر : الجزيرة