الاحتلال يتوعد منفذ عملية جنين ويعاقب عائلته

An Israeli soldier is taken off a helicopter into the emergency room in a hospital in Petah Tikva, March 16, 2018. REUTERS/Nir Keidar ISRAEL OUT
عملية الدعس أدت لمقتل ضباط وجندي إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين (رويترز)

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقيق منفذ عملية دعس غربي مدينة جنين في الضفة الغربية خلفت قتيلين وجريحين من عناصرها، وتوعدت بإعدام المنفذ، كما قررت تجميد نحو مئة تصريح عمل في إسرائيل لذويه.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوة عسكرية دهمت قرية برطعة وحاصرت منزل منفذ العملية علاء قبها
(26 عاما)، كما اعتقلت قوات الاحتلال عصام قبها شقيق علاء.

وقال منسق أنشطة حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة الجنرال يوآف بولي مردخاي -في بيان مقتضب- إنه أمر بتجميد فوري وواسع لتصاريح أبناء عائلة منفذ العملية بحيث يشمل67 تصريح عمل و26 تصريحا تجاريا وأربع رخص عمل في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
 
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن حكومته ستعمل على تنفيذ حكم الإعدام بحق منفذ العملية وهدم منزله وملاحقة كل من يتعاون معه.
 
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنفذ نقل إلى أحد مشافي مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر، وأنه أصيب بجروح متوسطة ويتلقى العلاج.

يشار إلى أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) صادق في يناير/كانون الثاني الماضي، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يتيح تنفيذ حكم الإعدام بحق فلسطينيين نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية. ويحتاج القانون المرور بثلاث قراءات كي يصبح نافذا.

العملية
وكان جيش الاحتلال قال في وقت سابق إن ضابطا وجنديا من قواته قتلا كما أصيب جنديان آخران بجروح بين خطرة ومتوسطة في عملية دعس وصفها بالمتعمدة نفذها شاب فلسطيني عصر أمس عند حاجز عسكري للاحتلال بالقرب من بلدة يعبد غربي مدينة جنين وعلى مفترق مستوطنتين.

وفور وقوع العملية دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات أمنية إلى المكان القريب من مستوطنة ميفو دوتان.

ونقل مراسل الجزيرة نت في الضفة الغربية عاطف دغلس عن رئيس بلدية برطعة غسان قبها أن جيش الاحتلال اقتحم القرية بأكثر من عشرين آلية عسكرية، وأغلق مداخلها منعا لدخول أي من المواطنين من السكان إليها.

وأكد قبها للجزيرة نت أن الشاب الذي يدعي الاحتلال تنفيذه عملية الدعس علاء قبها هو من سكان البلدة، ونقل رواية شهود عيان كانوا موجودين أثناء الحادث تفيد بأن علاء -وهو أسير محرر- نقل شقيقَه إلى قرية عرابة المجاورة، وأثناء عودته "أصيب بحالة اضطراب بصري بفعل أشعة الشمس الساطعة، وهو ما أدى لاصطدامه بجنود الاحتلال"، مما يعني أن ما جرى حادث سير وليس عملية متعمدة كما يدعي جيش الاحتلال.

من جهته اعتبر الجيش الإسرائيلي ما حدث "اعتداء" استهدف دعس قوة عسكرية، وأضاف أنه تم اعتقال المنفذ الذي أصيب بجروح ويجري التحقيق معه.

وجاء هذا التطور في وقت أصيب فيه عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز المدمع خلال قمع قوات الاحتلال مسيرات شعبية خرجت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وخرجت هذه المسيرات استجابة لدعوة وجهتها الفصائل الفلسطينية للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والتصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات